أمل وحيش – نسوان فويس
بدءًا من الزواج المبكر و معاناة إكمال مرحلة التعليم بعد الزواج بسبب المتعارف عليه في كثير من المناطق اليمنية و خاصة الريفية على الأقل آنذاك ، و الذي كان يتبنى بأن التعليم للفتاة غير مهم إلا بحدود القراءة و الكتابة ، و قد يتجاوز ذلك البعض للسماح لبناتهم بإكمال المرحلة الابتدائية ، لأنهم يصنفون ما بعد هذه المرحلة مرحلة زواج ، لكن هناك قصص لنساء تزوجن مبكرًا و تركن التعليم و مع ذلك لم يستسلمن للوضع و أثبتن للجميع بأن الزواج و الأمومة لا يعني التوقف عن مواصلة الطموح بل يزيد المرأة إصرارًا و تحديًا مضاعفًا كونها زوجة و أم و طالبة.
البداية
بداية من الزواج المبكر، و مرورًا بالإنجاب ، و انتهاءً بإنهاء المرحلة الجامعية بعد سنوات من المعاناة و التعب لكن ثمرتها كانت مؤثرة و الأكثر تأثيرًا أن تجد الأم و ابنها يدرسان في ذات الجامعة و ذات التخصص مع فارق المستوى العمري و الدراسي هذه هي قصة (أم شرف)
في سن مبكرة تزوجت أم شرف بعمر يقارب الثانية عشرة –أي أنها كانت ما تزال طفلة- بعد أن أكملت الصف السادس ، و بعدها بعام أنجبت أول مولود لها و هي في الثالثة عشرة من عمرها ، تلك الطفلة التي أنجبت مولودها الأول لم تكن تفكر بأنها ستكون زوجة و أم بهذه السرعة ، فما تزال تحلم بأن تكمل تعليمها كأي فتاة ، لكن شاءت الأقدار و تزوجت برجل يُكن لها الاحترام و يعمل على تشجيعها باستمرار ، و هو من دفعها لأن تكمل تعليمها و تواصل مشوارها رغم الظروف المحيطة فكانت البداية من التحاقها بمركز تعليمي يعلم الحاسوب و الخياطة و مهارات أخرى.
السند الحقيقي
قلة من النساء اللاتي تزوجن في سن مبكرة حالفهن الحظ و رزقن بزوج متفهم يستطيع أن يحتويها و يقف إلى جانبها و يشجعها على إكمال تعليمها كما حصل مع ( أم شرف فزوجها كما تروي لنا إنسان متعلم و نظرته للحياة تختلف ، فقد عمل على تشجيعها رغم معارضة البعض لإكمال الفتاة تعليمها و اقتصار التعليم بعرفهم على القراءة و الكتابة ، “بعدما تزوجت كان صعب أكمل دراستي خاصة بعد الحمل و إنجاب أول طفل لكن زوجي شجعني فقررنا إنه ألتحق بمركز تطوير المرأة بعد العصر و بدأت أدرس دورات إنجليزي و كمبيوتر و خياطه و قد كان معي طفلي الأول”. ولكن بسبب ظروف الأمومة و بعد أن أصبحت أم لطفلين تضاعفت المسؤولية على أم شرف ما جعلها تنقطع عن مواصلة الدراسة في المركز التعليمي ، و ما هي إلا ثلاث سنوات و تعود أم شرف لمواصلة الحلم من جديد فبعد أن استقرت مع طفليها و زوجها أسريًا ،و بدعم من زوجها قررت أن تكمل الدراسة و تبدأ من بداية المرحلة الاعدادية “بحكم إن قد أنا في حياتي الخاصة مستقلة و زوجي كان من النوع الذى يدعمني بكل الطرق قررت أكمل دراستي” نقلت نظيرة ملفها من المدرسة الابتدائية التي كانت تدرس فيها في أحدى قرى محافظة إب إلى مدرسة أخرى تُدرس فيها المرحلة الإعدادية ، و سجلت فيها منازل (انتساب) نظراً لظروفها الخاصة.
دراسة عن بعد
بدأت أم شرف بالدراسة عن بعد حيث تسكن في صنعاء و تدرس انتساب في ريف إب و تذهب فقط عند الامتحان : ” بدأت ادرس بالبيت و آخر السنة أسافر مع أولادي و زوجي نغير جو في البلاد و اختبر و نرجع صنعاء و هكذا لما كملت ثالث إعدادي”.
في الوقت الذي كانت تذاكر فيه لتحضر امتحانات المرحلة الإعدادية و كانت تذاكر لابنها الذي أوشك على إنهاء عامه الدراسي الأول ، اكتشفت أم شرف أنها حامل للمرة الثالثة و رغم المشاكل الصحية التي صاحبت هذا الحمل إلا أنها قاومت حتى استطاعت أن تنهي اختبارات الوزاري لهذا العام الفاصل في رحلة تعليمها المتقطعة “اختبرت ثالث إعدادي وعديت السنة و كان شعور أجمل من الذي قبل و استمريت أدرُس و أدرّس ابني و بنتي الثانية دخلت المدرسة “.
مرت السنوات و أصبحت “أم شرف” أم لأربعة أطفال و هي ماتزال تواصل التعليم و لو بشكل متقطع فقد شارفت على إنهاء الثانوية لم يتبقى لها سوى عام واحد و لكن لم تشأ الظروف أن تكمله فقد اضطرت الطالبة الأم لأخذ فاصل لا تعلم متى ستعود بعده حيث توقفت و هي في الصف الثاني الثانوي و ذلك لظروف صحية بعد أن تعرضت لحادث تسبب في كسور باليد ، بالإضافة إلى أن مسؤولية البيت و الأولاد الأربعة تزيد كلما كبروا عامًا.
عودة
من جديد يتجدد موعد العودة لدرب التعليم، فبعد مرور عامين على التوقف عادت أم شرف لتكمل آخر عام في مرحلتها الثانوية ، فاعتمدت على ابنة الجيران التي كانت تساعدها في مذاكرة بعض المواد العلمية و كانت تعمل جاهدة على التوفيق بين المذاكرة و بين الأولاد و البيت :” كنت أراجع دروسي عند بنت الجيران لأنها ساكنة بنفس العمارة اللي أنا فيها، كنت أنزل لها الليل بعدما أعشي أولادي و زوجي و كمان الصباح بدري قبل ما يقوموا العيال من النوم”. و لأنها تدرس عن بعد و إمكانية فهم المواد العلمية ليس بتلك السهولة لشخص لا يحضر، قررت أم شرف أن تسجل في دروس تقوية في المدرسة التي يدرس فيها ابنها و تحدثت مع مديرة المدرسة التي بدورها كانت متجاوبة و متعاونة معها و شجعتها بل و سمحت لها بحضور الدروس مع طالبات الثانوية.
كانت أم شرف مثابرة رغم وضعها الاستثنائي كأم و زوجة فكانت تداوم في الصباح في المدرسة في الشهور الأخيرة قبل امتحانات الثانوية حتى تستطيع الحصول على نتيجة جيدة و في نهاية الدوام تأخذ ابنها و تعود للبيت لتكمل بقية واجباتها المنزلية و الاهتمام بالأطفال محاولة ألا تكون مقصرة في واجباتها المنزلية.
بدأت امتحانات الثانوية و سافرت أم شرف للقرية بعد أن استعدت جيدًا بصحبة ابنها الذي أصبح محرمًا لها بعد أن كان طفلًا و هي في بداية مشوارها التعليمي الذي استأنفته بعد الزواج ، و ابعد عناء صاحب هذا العام الدراسي خاصة في بداية الحرب استطاعت أخيراً أن تنهي الثانوية العامة “كانت مرحله صعبه قوى ما بين الخوف من الوضع والحرب وكمان شعور مخيف و أنت في لجنة الامتحان و الصواريخ و الطيران فوق راسك كانت دعواتي ان لا يصيبني أي شيء أنا أو أولادي إلا و نحن مع بعض”.
مرحلة جديدة
عندما ظهرت نتيجة الثانوية لم تكن أم شرف تضع في الحسبان أنها ستكمل التعليم الجامعي فقد كان حلمها هو الثانوية العامة ، لكن عندما يكون السند و الداعم هو الزوج فلا مجال للتكاسل ” جاء زوجي بالقرار الجديد ليش ما ادرس جامعة و أنا كان طموحي بس آخذ شهادة الثانوية و دخلت الفكرة راسي و قررت أواصل بالذات و قد أولادي كلهم كبار”.
شعور مختلف
“كان شعور جميل لما سجلت الجامعة” هكذا وصفت شعورها في اللحظات الأولى من دخول الجامعة، ولكن سرعان ما امتزج ذلك الشعور بالخيبة عند حضور أول محاضرة حيث كانت أم شرف متأخرة في بعض المحاضرات و كانت ترى الطالبات يشاركن مع الدكاترة و يتناقشن وهي لا تفهم ما يدور من حولها فشعرت بالخيبة و عادت إلى البيت بائسة محبطة و متأرجحة ما بين أن تدخل هذا العالم أو أن تنسحب.
“أنا واثق إنك أفضل من الكل “
و بما أن قرار دخول الجامعة جاء بتشجيع من الزوج الذي دائمًا ما كان يقف مساندًا لزوجته ومحفزًا لها
واصل تشجيعه لها و أخبرها بأنه يثق بأنها قادرة على العطاء “أنا واثق إنك أفضل من الكل ” بهذه العبارة ساهم “أبو شرف” بدعم زوجته في إقناعها بأن تستمر و أن لا تتراجع عن التعليم الجامعي و نصحها بأن تتعرف على المندوبة و تستفسر عن المعلمين و المقررات والملخصات حتى يسهل عليها الأمر و عن موازنتها ما بين بيتها و أولادها و تعليمها الجامعي تقول : ” الحمد لله كنت منظمة وقتي ما بين بيتي و جامعتي و مذاكرة أولادي و متابعتهم بكل شيء”.
صعوبات و تحديات
الصعوبات التي واجهت أم شرف لم تكن هينة من أجل أن تكمل تعليمها بعد الزواج و الإنجاب، لم يكن قرارًا سهلًا فقد اعترته الكثير من الصعوبات و أبرزها نظرة المجتمع الذي كان ينظر لها كمرأة متزوجة لديها أطفال بأنها تتصرف بحماقة حين تدرس و يرون أنها تهمل بيتها و أطفالها و كانت العبارة الشهيرة هي من أكثر التحديات التي تواجه أم شرف ( المرة مالها إلا بيتها و المطبخ) أكثر عبارة كانت تسمعها كلما انتقلت من مرحلة لأخرى ، لكنها تجاوزت كل ذلك و حاولت ألا تخل بأي مهمة هي ملزمة بها كما تؤكد ، فقد عملت على مبدأ إرضاء الجميع من أجل أن تسعد بما تطمح إليه.
أما عن أكبر تحدي كانت تضعه نصب عينيها هو أنها تريد أن تثبت ذاتها و تثبت لزوجها و أولادها و كل الأهل بأنها تستحق أن تكمل دراستها وتنال الشهادة الجامعية بجدارة “.
السند الروحي
لم تكن أم شرف لتسطيع أن تتجاوز تلك الصعوبات و الظروف التي أحاطت بفترة إكمال مشوارها التعليمي لولا وجود الدعم و السند المتمثل أولًا بزوجها الذي تصفه بالسند الروحي لها معنويًا وماديًا، و لم تنس والدتها و أخواتها اللاتي و قفن إلى جانبها و ساعدنها في الاهتمام بأطفالها في الفترة التي كانوا فيها صغارًا و كانت هي ماتزال في البداية ، لذلك كانت بدعم زوجها و أهلها واثقة بقدراتها و بأنها قادرة على العطاء.
أنا وابني في الجامعة
في الوقت الذي بدأت أم شرف مرحلة التعليم الجامعي كان ابنها في السنة الأخيرة من الاعدادية و بناتها الثلاث في صفوف الابتدائية ما شجعها على المواصلة كون مسؤولية الأطفال قد خفت نوعًا ما بالتحاقهم بالمدرسة ، فمضت السنوات الطويلة بمراحلها المختلفة و كبر حلم أم شرف و تحقق في ذات الوقت الذي يكبر فيه أطفالها أمام عينيها فها هو ابنها قد وصل للجامعة و والدته في آخر عام دراسي جامعي : “مشيت الأيام و كنت سنة ثالثه و ابني ثالث ثانوي و نجح و دخل الجامعة الذي كنت أدرس فيها و قريب من تخصصي أنا سنة رابعة و هو سنة أولى “.
عملت أم شرف في بداية دراستها الجامعية في منظمة و بعدها عملت في مركز الشباب للأعمال الإنسانية كمدربة لفترة و من ثم الإدارة المالية ، ثم أصبحت مديرة المركز.
لحظات لا يمكن أن تنسى، لأم ثلاثينية تزوجت مبكرًا و أنجبت خمسة أبناء ولدين و ثلاث بنات أكبرهم تخرج من الجامعة، كانت مزيج من الإرهاق و المعاناة و التحدي و الاستمرار بعد كل انقطاع و نهايتها كانت الفرح بالتخرج من الجامعة ، و ما يزال حلمها يكبر كلما رأت أبنائها يكبرون أمامها و هم فخورون بأمهم أمام أصدقائهم و كل من يعرفونهم ، فهي تحلم أن تواصل الدراسات العليا و تطمح بأن يكون لديها مشروعها الخاص كمؤسسة تهتم بقضايا المرأة.
ريتاج
عندما يكون حب الشيء هو الدافع للوصول إليه عندها لا يستطيع أحد إيقافك ، هذا تمامًا ما حصل مع ريتاج التي أكملت مشوارها التعليمي بعد الزواج الأول و إنجاب طفلتها الأولى .
ريتاج نشأت في أسرة محافظة متعلمة و واعية ، لكن كما هو معهود في كل أسرة يوجد شخص معارض للفتاة و خاصة إكمالها التعليم ، كما حدث معها حيث اعترض أخوها الأكبر على أن تكمل تعليمها فالقواعد لدى معظم الأسر هو أن تصل الفتاة بتعليمها لمرحلة محددة و يجب أن تتوقف بعدها ، و بحسب كلام ريتاج كانت العادة أن تتوقف الفتاة عند مستوى الصف الرابع بعدها لا يسمح للفتيات بمواصلة التعليم ، و لكن وقتها تغيرت القواعد قليلًا و امتدت الفترة المسموحة لدراسة الفتاة حتى الصف السادس ، تمامًا كما حصل مع ريتاج التي منعها أخيها من أن تواصل “وقفت الدراسة عشان معي اخوان شباب ، فكان أخي الكبير رافض تماما إني أدرس”.
دراسة بالسر
آباء كثر لا يستطيعون كبح جماح أبنائهم الكبار ، و منعهم من التحكم في أخواتهم لأنهم تربوا على أن الأخ الأكبر له سلطة الأب حتى في وجوده ، لكن ريتاج لم تهن على والدها فساعدها بأن تدرس بالسر في مركز لمحو الأمية بحكم أن الدراسة كانت فترة مسائية : “أبي إنسان متعلم و يحب التعليم و ساعدني أدرس بالسر في محو الأمية ، بالرغم أن سني كان صغير بس درست سنتين سادس و سابع في محو الأمية”.
وقفة للزواج
توقفت ريتاج بعد أن أكملت الصف السابع ذلك للزواج كانت بعمر يقارب الخامسة عشرة ، و في الثامنة عشرة أنجبت مولودتها البكر ، و بعدها بخمس سنوات انفصلت عن زوجها ، لتعود بعد هذا الفاصل الطويل لتفكر بأهمية أن تعود لتكمل تعليمها “قررت إني أرجع ادرس فواصلت المسيرة الدراسية حتى وصلت للصف الثاني الثانوي و حصلت شغل بالمدرسة كمدرسة انجليزي ” ، ما ساعدها في الحصول على عمل هو أنها كرست وقتها للدراسة في المدرسة صباحًا و الفترة المسائية في المعهد لغة إنجليزية ما شجع الإدارة لاختيارها كمعلمة لغة إنجليزية للصفوف الأولى.
ريتاج رافقتها ابنتها كطالبة في الصفوف الابتدائية و والدتها في الصف الثاني الثانوي فكان شعور مختلف أن الأم و ابنتها تدرسان في ذات المدرسة “لما كنت أدرس و أنا متزوجة و بنتي صف ثاني ابتدائي شعور جميل إن أنا و بنتي لأنه ما في بنت هي و أمها تدرس إلا أنا و بنتي ، فكانت حاجة حلوة”.
زواج و حمل
تزوجت ريتاج للمرة الثانية و لم يتبقى لها سوى سنة دراسية واحدة لتكمل الثانوية العامة ، و بعد الزواج حملت بطفلها الثاني ، لكن ذلك لم يثنيها عن مواصلة التعليم بل استمرت بالمذاكرة كي تنهي السنة الدراسية المتبقية لها ، و جاء وقت امتحانات الشهادة الثانوية التي كانت مختلفة تمامًا عما سبق فقد تزامن وقت الامتحانات مع حملها في الأيام الأخيرة حيث اقترب موعد الولادة فكانت تحضر لقاعة الامتحانات و هي تعاني آلام الولادة و فور انتهاء آخر يوم من الاختبارات نقلت مباشرة للرقود في المستشفى كي تضع مولودها.
الجامعة
بعدما أكملت الثانوية ، و في حضنها طفل ربما كان عليها أن تتوقف لفترة برأي البعض ، لكنها و بتشجيع من ابنتها و المقربين و أبرزهم أخاها- الذي كان معترض فقد تغيرت نظرته للأمور و أصبح من الفخورين و المشجعين لما قامت به أخته – بالإضافة للأهم و هو عزيمتها و قوة إرادتها قررت أن لا تفوت العام الدراسي و التحقت بالجامعة ، و رغم الانقطاع البسيط لترم في العام الأول نظرًا للظروف المادية ، إلا أنها عادت و أكملت في العام التالي لتصل لنهاية المطاف لاسم خريجة جامعية في عمر39 عامًا حيث أنها في السنة التي تخرجت فيها من الجامعة كانت ابنتها توشك على التخرج بعدها بعام كطالبة في الجامعة سنة ثالثة.
عراقيل
العراقيل التي واجهتها ريتاج تمثلت في المعاملة من قبل وكيلة المدرسة التي كانت تدرس بها فقد كانت تعاملها باستفزاز ” كانت وكيلة المدرسة تضايقني جدًا لأسباب كثيرة خاصة و أنا كنت كاشفه كانت تصر عليا أن ألبس البرقع ، و اضطررت إني أوقف الدراسة و أدرس انتساب عبر الوزارة “
بالإضافة لكونها أم أثناء المرحلة الجامعية لطفل حديث الولادة ” كأم صعب واحد يكمل بسهولة بسبب الضغوط النفسية و الجسدية ، و عمل بنفس الوقت”.
الإصرار و العزيمة هما عنوان لقصتينا “أم شرف” و “ريتاج” حيث استطاعتا المواجهة و الصمود رغم كل العراقيل التي ذكرناها و التي لم نذكرها.