اليمن – نسوان فويس
شهد اليمن خلال الساعات الماضية مأساتين إنسانيتين منفصلتين، راح ضحيتهما طفلتان بريئتان، لتُسلطا الضوء مجدداً على الأوضاع الكارثية التي تعيشها البلاد جراء الحرب المستمرة.
فقد فارقت الطفلة أشواق علي حسن مهاب الحياة جوعاً فجر يوم أمس، في أحد مخيمات النازحين بمديرية عبس، محافظة حجة.
ونقل الصحفي عيسى الراجحي عن والد الطفلة قوله المفجع: “لم أعد أستطيع توفير الطعام، لم يعد لدينا شيء بعد توقف عمل المنظمات.”
وأكد الراجحي أن قصة أشواق ليست حالة فردية، بل هي جزء من مأساة تتكرر يومياً في عشرات المخيمات، حيث تنام مئات الأسر على بطون خاوية وتستيقظ على أمل لا يأتي.
تُعد وفاة أشواق صرخة مؤلمة تُضاف إلى قائمة ضحايا الحرب التي دفعت باليمنيين إلى هذا الحال المأساوي.
في حادثة منفصلة، أقدم رجل في الأربعينات من عمره على قتل ابنته البالغة من العمر 15 عاماً في مخيم الجفينة للنازحين بمحافظة مأرب.
ونقلت “منصة أطفال اليمن” عن مصدر أمني أن الجاني، الذي يُعاني من اضطرابات نفسية، ارتكب جريمته داخل المخيم، قبل أن يخرج مُعلناً لجريمته أمام الناس.
وبحسب المنصة، سارع المواطنون عقب الحادثة، إلى إبلاغ الأجهزة الأمنية التي ألقت القبض على الجاني وسلّمته للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
يُشار إلى أن القانون اليمني لا يُجرم الأب على قتل أبنائه في سياق القصاص. فالمادة (233) من القانون اليمني تنص على أنه: “إذا قتل الأصل (الأب أو الجد) فرعه (الابن أو الحفيد) أو جرحه، فلا قصاص، بل يُحكم بالدية أو الأرش، مع جواز تعزير الجاني بالحبس”. هذه المادة تثير جدلاً واسعاً حول مدى فعاليتها في حماية الأطفال وردع مثل هذه الجرائم.