نساء أبين يخرجن مجددًا للمطالبة بالحقوق والخدمات

شارك المقال

أبين – نسوان فويس

خرجت عدد من نساء محافظة أبين أمس الأحد، في وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة، مؤكدات بصوتٍ واحد “كفى تجاهلًا، كفى صمتًا، كفى تهميشًا.”معلنات عن إطلاق “ثورتهن الثانية”، وذلك وسط ظروف معيشية قاسية وتهميش مستمر.

النساء المحتجات، اللواتي خرجن تحت شعار “ثورة نساء أبين”، عبرن عن وجع الأمهات وصبر العائلات وغضب الشوارع التي تعاني من غياب أبسط الخدمات الأساسية. وجاء في بيانهن – و حصلت منصة نسوان فويس على نسخة منه – أن الوقفة ليست طلباً لـ”صدقة”، بل “استعادة لحقنا في الحياة”.

البيان الصادر عن “ثورة نساء أبين” يرسم صورة قاتمة للواقع المعيشي في المحافظة، حيث أوضح معاناة الأسر من: انقطاع الكهرباء لساعات طويلة في الظلام وسط حر لا يُحتمل، وكذا نقص المياه، إذ لا تصل المياه إلى البيوت، وإن وصلت، فهي غير صالحة للاستخدام الآدمي.

بالإضافة إلى انهيار الخدمات الأساسية من مستشفيات بلا دواء، و مدارس بلا مقاعد، وطرقات مهملة، فضلًا عن تدني الأجور، فالموظفون بلا رواتب حقيقية، وأجور لا تكفي لشراء أساسيات الحياة مثل الدقيق أو الدواء. بحسب ما جاء في البيان.

وأشار البيان إلى أنه مع كل هذه المعاناة يتم إقصاء النساء من كل مشهد، ويُغيّب صوتهن، في الوقت الذي يُطلب منهن أن يصبرن ويتحمّلن و”يُربّين أجيالًا في العتمة”.

وأعلنت “ثورة نساء أبين” في بيانها  عن استمرار حراكها حتى يتحقق التغيير المنشود، ووضعت مجموعة من المطالب العادلة التي تضمنت:

الاستجابة الطارئة لتشغيل الكهرباء والمياه بشكل منتظم وفوري، ورفع الأجور بما يتناسب مع غلاء المعيشة والانهيار الاقتصادي، وإشراك النساء في مواقع القرار والرقابة على الأداء المحلي والخدمي، وتحسين شامل للخدمات، ومحاسبة المقصرين في أداء واجباتهم.

واختتم البيان بالتأكيد على أن هذه الحركة ليست “صرخة هواء، بل نداء حياة”، مشددة على أن نساء أبين “لن يصمتن، ولن يتراجعن، وسيظل صوتهن حاضرًا في كل ساحة، إلى أن تُعاد كرامة المواطن، وتُستعاد سلطة الشعب.”

مقالات اخرى