صنعاء- نسوان فويس
لقيت الشابة نجاة – 35 عاماً- مصرعها على يد زوجها الذي أطلق عليها رصاصة في الرأس أثناء نومها، وذلك دون وجود أي خلافات ظاهرة بينهما.
وتعود تفاصيل الجريمة إلى يوم الخميس الماضي، عندما أقدم الزوج على تصويب طلقة نارية من سلاحه الشخصي على رأس زوجته وهي نائمة، ثم لاذ بالفرار.
و في محاولة للتستر على الجريمة، قام أفراد من عائلة الزوج بنقل الضحية إلى المستشفى، مدعين أنها سقطت من الدرج. إلا أن الطبيب المعالج، وبعد معاينته للجثة، اشتبه في وجود طلق ناري، ليقوم على الفور بطلب التحفظ على من أحضروا الجثة وإبلاغ أفراد البحث الجنائي. وخلال التحقيقات، اعترف والد الزوج بأن ابنه هو من أقدم على قتل زوجته.
وكشفت شقيقة الضحية الصحفية فاطمة العنسي،في تصريح لنسوان فويس أن الزوج كان سيء التعامل مع زوجته طوال فترة زواجهما التي استمرت 14 عاماً، وأنهما كانا يعيشان حياة زوجية مضطربة رغم عدم وجود خلافات معلنة في الآونة الأخيرة.
وأضافت أن شقيقتها تركت خلفها ثلاث طفلات صغيرات، يواجهن الآن واقعاً قاسياً بفقدان أمهن بتلك الطريقة المأساوية.
وأكدت العنسي أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على الزوج بعد يوم كامل من البحث عنه، وقد اعترف خلال التحقيقات بارتكابه الجريمة دون إبداء أي سبب واضح لفعله الشنيع.
وتلقي هذه الحادثة المروعة الضوء مجدداً على ظاهرة العنف القائم على النوع الاجتماعي في المجتمع اليمني، والذي غالباً ما تمر ضحاياه بمعاناة صامتة قبل أن تتفاقم الأمور إلى ما لا تُحمد عقباه.
كما تُسلط هذه الجريمة البشعة الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة ظاهرة العنف الأسري والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وضرورة تفعيل آليات الحماية القانونية والمجتمعية للنساء، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن، والتي قد تزيد من حدة هذه الظواهر المدمرة.