عدن – نسوان فويس
شهدت مدينة عدن يوم أمس تصعيدًا في محاولات قمع الأصوات المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، حيث تعرضت مظاهرة نسائية سلمية، لمحاولات احتجاز من قبل أفراد الشرطة.
يأتي هذا التحرك في ظل تدهور غير مسبوق في مستوى الخدمات الأساسية وصمت حكومي تجاه معاناة المواطنين.
ويُلقي هذا الحادث الضوء مجددًا على التحديات التي تواجه الناشطين في التعبير عن مطالبهم المشروعة في ظل ظروف معيشية متدهورة بشكل كبير.
ففي الوقت الذي تعاني فيه الأسر اليمنية من انقطاعات متواصلة للكهرباء والمياه، وارتفاع جنوني في الأسعار، وغياب شبه كامل للخدمات الأساسية، يبدو أن صوت الحكومة غائب عن هذه المعاناة، وتُقابل المطالبات السلمية بردود فعل أمنية، مما يزيد من إحباط الشارع ويعمق الفجوة بين المواطن والسلطة.
وثورة النسوان في عدن، هي حراك شعبي نسائي يهدف إلى إحداث تغيير حقيقي في واقع الخدمات والمعيشة المتدهور.
انطلقت هذه الحركة الاحتجاجية السلمية بقيادة نساء يمنيات عانين ولا زلن يعانين بشكل مباشر من تداعيات الأزمات المتتالية، رافعات أصواتهن للمطالبة بحقوقهن الأساسية في الكهرباء، المياه، الصحة، والتعليم، في وجه صمت حكومي وتدهور معيشي غير مسبوق.
هي ليست مجرد مظاهرات عابرة، بل هي دعوة لإعادة الاعتبار لدور المرأة القيادي في المطالبة بالحقوق، وتأكيد على أن الصبر على المعاناة له حدود.