تعز – نسوان فويس
أثارت دعوة السلطة المحلية في مدينة تعز المواطنين لأداء صلاة الاستسقاء ردود فعل غاضبة وانتقادات واسعة، وتزامنت اليوم مع خروج مظاهرة نسائية في المدينة للمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها المياه.
و يرى العديد من المواطنين والناشطات أن هذه الدعوة لا تتناسب مع واقع توفر المياه في الآبار الجوفية، مشيرين إلى أن المشكلة تكمن في سوء الإدارة وغياب الحلول العملية على الأرض.
وعبرت المشاركات في المظاهرة النسائية اليوم عن استيائهن من إقدام السلطة المحلية على دعوة صلاة الاستسقاء بينما تعاني المدينة من نقص حاد في المياه، رغم وجود آبار “مليئة” بمياه الأمطار التي هطلت سابقًا.
وطالبن بضرورة ضخ المياه المتوفرة للمواطنين، مؤكدين أن الله يديم الغيث ويغذي الآبار الجوفية، وأن المشكلة تكمن في إجراءات السلطة وليس في قلة الأمطار.
واعتبر المنتقدون أن دعوة السلطة “مغالطة”، وأن الاستخفاف بمعاناة المواطنين في توفير المياه الأساسية غير مقبول، خاصةً بعد أن فاض صبر النساء اللاتي يتحملن العبء الأكبر في توفير المياه لأسرهن.
ورفعت النساء لافتات تحمل السلطة المحلية مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية وصعوبة الحصول على المياه.
تساءلت النساء المتظاهرات عن سبب عدم استغلال السلطة لمياه الأمطار، في الوقت الذي يبذل فيه الأفراد جهودًا ذاتية للاستفادة منها.
وأكدن أن المشكلة ستظل قائمة ما دامت مؤسسة المياه والسلطة تفتقران إلى “الرجال والإرادة الحقيقية للحل”، مشيرين إلى أن أي كمية من الأمطار لن تحل الأزمة ما لم تتغير طريقة الإدارة وتتوفر حلول مستدامة.
وتأتي هذه المظاهرة النسائية ضمن سلسلة احتجاجات مستمرة تطالب بتحسين الخدمات الأساسية، وتندد بالفساد وسوء الإدارة في المحافظة.