نساء أبين يختتمن مسيرتهن ببيان: “طفح الكيل” والمطالب واضحة

شارك المقال

زنجبار – نسوان فويس

اختتمت أمس السبت فعاليات المسيرة النسائية الحاشدة التي نظمتها حركة “ثورة نساء أبين” في مدينة زنجبار، بمحافظة أبين جنوب البلاد، حيث احتشدت نساء المحافظة من مختلف المديريات في مشهد تاريخي يعكس إصرارهن على المطالبة بحقوقهن الأساسية ورفض الأوضاع المعيشية المتردية.

وقد صدر عن المسيرة بيان ختامي، أكدت فيه نساء أبين أنهن خرجن بصوت موحد وعالٍ ليُعلنّ “لقد طفح الكيل”، مُشددات على أن حركتهن شعبية نسائية مستقلة تنبع من قلب المعاناة التي لم تعد تُحتمل، ولا تحمل أي أجندة حزبية أو سياسية.

أوضح البيان أن خلف كل امرأة خرجت اليوم قصة وجع ومعاناة حقيقية، بدءًا بالأمهات اللاتي يقطعن مسافات طويلة لجلب الماء، مرورًا بالممرضات والمعلمات اللاتي يعملن دون رواتب، وصولًا إلى الطالبات اللاتي يحلمن بمقعد دراسي والأسر التي تكافح لتوفير الدواء وقوت اليوم.

رفعت نساء أبين صوتًا واحدًا مطالبين بتوفير المياه والكهرباء والمدارس والمستشفيات والرواتب والبنية التحتية، مؤكدات أنهن لا يرغبن في وعود أو شعارات زائفة، بل في أفعال حقيقية تُنقذ ما تبقى من كرامة وحقوق المواطنين.

حمّلت المسيرة ما اسمتها بسلطة الأمر الواقع هناك، على كافة المستويات، المسؤولية الكاملة عن التدهور الحاصل في الخدمات والمعاناة اليومية التي يتحملها المواطنون، وتتحملها النساء بشكل مضاعف في كافة جوانب حياتهن.

وجهت المسيرة نداءً لكافة مكونات المجتمع وقواه الحية في الداخل والخارج والمؤسسات المدنية والناشطين والغيورين على أبين، للالتفاف حول صوت الحق والكرامة والدعوة للسلام والالتحام مع مطالبهن العادلة والدفاع عن حقهن الإنساني.

وفي ختام البيان، توجهت نساء أبين بالشكر لكل امرأة حرة وشجاعة خرجت للشارع ولكل من ساندهن، مؤكدات أن هذه المسيرة ليست نهاية الطريق بل بداية لصوت نسائي حر ومستقل يُعبّر عن أبين من الميدان، وأنهن سيواصلن تحركاتهن السلمية حتى تتحقق مطالبهن ويُستعاد الحق لأهله.

مقالات اخرى