عدن – نسوان فويس
احتشدت عشرات النساء عصر اليوم الجمعة في ساحة العروض بمدينة عدن، في التجمع الثاني لما يُعرف بـ “ثورة النسوان”، تعبيرًا عن غضبهن المتصاعد إزاء التدهور الحاد في الأوضاع المعيشية والخدمية التي تشهدها المدينة.
وقد خرجت نساء عدن عن صمتهن، حاملات لافتات تجسد معاناتهن وهتفن بشعارات تطالب بإنهاء الانقطاع المستمر للكهرباء والمياه، ووضع حد للانهيار الاقتصادي الذي ألقى بظلاله القاتمة على حياة الآلاف من السكان.
وأكدت المحتجات أن الوضع الراهن في عدن لم يعد قابلاً للاحتمال، محذرات من أن استمرار تجاهل المطالب الشعبية قد يؤدي إلى انفجار اجتماعي واسع النطاق.
وعكست الهتافات واللافتات إحساسًا عميقًا باليأس والإحباط نتيجة لتآكل قيمة العملة وارتفاع تكاليف المعيشة، مما جعل الحصول على أبسط الضروريات أمرًا عسيرًا.
ومن المقرر أن يستكمل الرجال غدًا السبت هذه الصرخة الاحتجاجية، حيث أعلنت اللجان المنظمة عن وقفة شعبية حاشدة في نفس المكان، في مشهدٍ يعكس تصاعد الغضب الشعبي المشترك وينذر بتطورات أوسع إذا لم يتم الاستماع إلى مطالب الشارع والتحرك العاجل لمعالجة الأوضاع المتردية.
تعكس هذه التظاهرة المتجددة عمق الأزمة المعيشية التي تواجه سكان عدن. فالانقطاع المزمن للكهرباء والمياه، بالتزامن مع الانهيار الاقتصادي وتآكل القدرة الشرائية، قد وصل إلى مستويات غير مسبوقة، مما دفع النساء إلى الخروج للشوارع للتعبير عن معاناتهن بشكل مباشر ومطالبة الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها.
