صحة عدن توضح حقيقة تفشي الحميات وتدعو للوقاية وتجنب العلاج العشوائي

شارك المقال

نسوان فويس – متابعات

نفى الدكتور مجدي سيف الداعري، مدير إدارة الترصد الوبائي بمكتب الصحة والسكان في عدن، وجود تفشٍ وبائي جديد للحُمّيات في العاصمة المؤقتة، مؤكدًا أن الأمراض المنتشرة (الملاريا وحمى الضنك) معروفة وتزداد حالاتها سنويًا في هذه الفترة.

جاء ذلك في توضيح رسمي أصدره الداعري، تعقيبًا على حالة القلق المتزايدة بين المواطنين بشأن انتشار الحميات. وأوضح أنه تم تسجيل قرابة 50 ألف حالة اشتباه بالملاريا وألف حالة مؤكدة بحمى الضنك منذ بداية العام الجاري 2025، مع الأسف تسجيل 12 حالة وفاة، خمس منها في مديرية البريقة.

وأرجع الداعري ارتفاع عدد الحالات إلى عدة عوامل أبرزها الكثافة السكانية العالية، والنزوح المستمر، وظهور العشوائيات، وتدهور الخدمات الأساسية، مما خلق بيئة مثالية لتكاثر البعوض الناقل للأمراض.

وأشار إلى أن فرق الترصد الميدانية تعمل بشكل مستمر في مختلف المديريات لرصد بؤر تكاثر البعوض وتنفيذ حملات تدخل مباشر تشمل التخلص من البؤر وتوعية السكان. كما تم تنفيذ حملة توعية شاملة في عموم المديريات نهاية فبراير الماضي، بالإضافة إلى حملة رش مكثفة الأسبوع الماضي في المناطق الأكثر تضررًا.

وشدد مدير الترصد الوبائي على أهمية دور المواطنين في الوقاية من خلال التخلص من المياه الراكدة في أواني التبريد، وخزانات البناء، والحاويات المكشوفة، مؤكدًا أن البعوض لا يتكاثر إلا في المياه النظيفة.

كما ناشد الداعري أي شخص تظهر عليه أعراض الحمى أو آلام المفاصل بالتوجه فورًا إلى أقرب مرفق صحي لتلقي التشخيص والرعاية اللازمة، محذرًا بشدة من تناول الأدوية أو الخلطات العشوائية من الصيدليات، خاصة التي تحتوي على “البروفين” لما لها من مضاعفات خطيرة كالنزيف.

وطمأن الداعري المواطنين بأن الحالات المؤكدة حتى الآن هي ملاريا وحمى ضنك فقط، وتم تأكيدها مخبريًا، نافيًا وجود أي مؤشرات لمرض جديد. وأوضح أن معظم الوفيات نجمت عن حمى الضنك النزفية بسبب تأخر تلقي الرعاية الطبية التي لا يمكن علاجها في المنزل وتتطلب بروتوكولًا علاجيًا في المستشفيات.

نقلت وسائل إعلام محلية أن موجة حميات قاتلة تجتاح عدن، وسط تحذيرات جدية من كارثة صحية وشيكة، مشيرة إلى تسجيل 50 ألف حالة ملاريا منذ بداية العام.

مقالات اخرى