دراما رمضان 2024م ..هل سنشهد موسماً رمضانياً مختلفاَ؟

شارك المقال

أمل وحيش ــ نسوان فويس

بدأت العديد من شركات الإنتاج في اليمن بعرض برومو مسلسلاتها التي ستعرض خلال أيام شهر رمضان المبارك للعام 2024م على مجموعة من المحطات التلفزيونية المحلية، وينتظر المشاهدون بشغف هذه الأعمال وهل ستلبي طموحاتهم وتلامس قضاياهم أم لا؟
نبذة مختصرة عن مشاركة بعض الممثلات اليمنيات في دراما رمضان الإذاعية والتلفزيونية لهذا العام.

ممثلة صاعدة

شاركت الفنانة الشابة اختيار شريان 20 سنة ، في عدة مسلسلات منها ربيع المخا، وقلوب مقفلة، وأبواب صنعاء، بينما تشارك هذا العام في مسلسل (لقمة حلال) الذي يعرض على قناة السعيدة ، وفي تصريح لها لمنصة “نسوان فويس تقول عن شخصيتها في المسلسل” شخصيتي شخصية مركبه تتكلم عن ظلم بعض الآباء لأبنائهم وتأثير العامل النفسي عليهم مثل العجز والتوحد”.
ترى (اختيار) أن قضايا المرأة من أهم القضايا التي يجب أن تناقشها الدراما وتوصل رسالة هادفة بما يتناسب مع المجتمع اليمني وعاداته وتقاليده، كما تشير إلى أهمية مناقشة قضايا تساهم في الحد من المشاكل الأسرية، والعادات غير النافعة برأيها مثل ظلم المجتمع للمرأة، وضرورة اعتبارها كيان فاعل في الوسط المجتمعي .

وجه جديد


الوجه الدرامي الجديد (منى أسعد) مقدمة برامج في قناة الهوية، تشارك هذا العام في الدراما الرمضانية لأول مرة من خلال مشاركتها في مسلسل (لقمة حلال) الذي سيعرض في شهر رمضان على قناة السعيدة وهو من إخراج / محمد فاروق، و تقول عن تجربتها الأولى:” تجربتي الأولى كانت رائعة السيناريو مكتوب بطريقة رهيبة جداَ، عجبني النص عجبتني ايضاً الشخصية فيها رسالة جداً متميزة بتوصل لكل منزل يشاهد المسلسل وبتلمس الجميع بإذن الله”

لم تخض (منى) تجربة التمثيل إلا بعد تفكير عميق، وانضمامها لمجال التمثيل لم يكن في الحسبان كونها مستمتعة بمجال تقديم البرامج حسب قولها، إضافة إلى خوفها من نظرة المجتمع القاصرة تجاه المرأة ، ولكنها تؤكد أن السيناريو كان يستحق المغامرة ، وتضيف أن الإنسان يصنع مكانته بنفسه ويضع نفسه بالمكان المناسب.
وعن رأيها بالدراما اليمنية وطريقة تناولها لقضايا المرأة تقول (منى) :” الدراما بشكل عام تحكي قصص واقعية وأحيانا من نسج خيال المؤلف، ولكن الممثلة هي التي تؤدي الدور بالشكل المطلوب وتوصل الرسالة للجمهور بطريقتها الخاصة”.
وتشير إلى ضرورة انتقاء النصوص المناسبة كي تستطيع الممثلة الوصول للناس بشكل إيجابي.
تعد ( منى) المشاهدين بشيء مختلف من خلال مسلسل (لقمة حلال ) وتتوقع أن يكون هناك أصداء إيجابية حول المسلسل كما توجه شكر لفريق العمل الذي ساندها ولأصدقائها وعائلتها التي تدعمها بشكل دائم.

الممثلة الشابة (أشواق علي ) من الوجوه الدرامية الصاعدة التي برزت في الآونة الأخيرة من خلال مشاركتها بمجموعة من المسلسلات الدرامية أهمها دورها في مسلسل ( العالية) الذي عرض العام الفائت ولاقى أصداءً كبيرة.
تشارك (أشواق علي) في هذا الموسم بمسلسلين أحدهما (ممر آمن) بدور غصون، وكما تقول سيكون دوراً مختلفاً تماماً وبأن المسلسل مليء بالإثارة والغموض، و سيعرض المسلسل على قناة يمن شباب ، إضافة إلى مسلسل آخر يتم تصويره لم يتم الإفصاح عن اسمه بعد.

روعة!

هبة الله الكينعي موديل وممثلة ، وصاحبة لقب ملكة جمال اليمن 2023م
تشارك (هبة الله) في مسلسل (قرية الوعل) بدور روعة وهي شخصية مرتبطة بقوة بأختها في المسلسل وتجسد ( هبة الله) فيها شخصية تقول بإنها مختلفة عما سبق تناوله حيث تجسد فيه دور الفتاة البريئة والحنونة والتي تتأثر سريعاً، أي أنها تعاني من صراع نفسي يظهر شخصيتها بأكثر من شخصية.
وتضيف (هبة الله) أن الشخصيات النسائية المختلفة في المسلسل ستكون مفاجئة بالنسبة للجمهور، وتؤكد أن هناك شيء مختلف ومميز في مسلسل قرية الوعل خاصة في تواجد العنصر النسائي من خلال القوة وتنوع الشخصيات.
مسلسل قرية الوعل من إنتاج شركة النبيل للإنتاج الفني وتأليف محمد المليكي، وإخراج معتز حسام.

دراما إذاعية

تشارك الفنانة (نجوى سنان) في السباق الدرامي الرمضاني لهذا العام من خلال عملين إذاعيين هما (مسلسل جحيم مأرب وقلوب من جمر)، وغالباً ما يتم تقنين أدوار (نجوى) في التلفزيون بشخصية البنت الطيبة والمظلومة وهذا ما يغلب على أدوارها في المسلسلات التي شاركت فيها، بحسب رؤية بعض المخرجين الذين يرون أن ملامحها لا تصلح لأدوار الشر، لكن الأمر في الإذاعة اختلف بالنسبة لنجوى كونها قدمت أدواراً متنوعة بين الخير والشر، وكان أول عمل إذاعي شاركت فيه هو (حاضر عن المدعي) الذي جسدت فيه شخصية ريهام الفتاه التي تعاني من مشاكل أسرية وظلم من زوجها وهذا الظلم انعكس سلبا على حياتها وأصبحت إنسانة عدائية مع جميع من حولها.

هذا العام تقوم (نجوى) بأحد مسلسلاتها الإذاعية بدور فتاة أجبرها والدها على الزواج إلى منطقة ريفية ما جعلها تقضي معظم أوقاتها في رعي المواشي، ويضفي على دورها نوعاً من الكوميديا تتجسد في حديثها المباشر مع الأغنام كونها رفيقها الوحيد في الريف.
ترى (نجوى) أن الدراما اليمنية تقوم بتقديم العنصر النسائي مع ما يشابه حياتها في الواقع حيث أن أغلب المسلسلات برأيها تقوم بتسليط الضوء على المعضلات التي تعاني منها المرأة من ظلم واضطهاد وأكل ميراث وكثير من المشكلات التي تواجه المرأة على أرض الواقع، وهنا ترى بأن المشكلة تطرح ولكن على الأرجح لا يتم الإشارة إلى الحلول والمعالجات.
دور المرأة الضعيفة التي جسدتها (نجو) في معظم أعمالها تروق لها كونها في نهاية المطاف تأتي بانفراجة وتؤكد بأن بعد العسر يسر حسب قولها.

بطولة

الكاتبة والممثلة الإذاعية (رشا السلامي) هي الأخرى لها مشاركات هذا العام في دراما رمضان تتمثل في المشاركة ببطولة مسلسل (جحيم مأرب) الذي سيبث في إذاعة صنعاء، ويجسد دورها معاناة المرأة بسبب غياب زوجها عنها لسنوات لأسباب مختلفة.
المسلسل الإذاعي الآخر الذي تشارك فيه (رشا) هو مسلسل (عنتر زمانه) وتجسد فيه شخصية الزوجة الثانية الشريرة التي تبحث دائماً عن المشاكل، مع امتزاج الشخصية الشريرة بجوانب الرقة والطيبة التي تنبع من شدة حب الزوجة لزوجها ، وتفاصيل أخرى كثيرة سيتابعها المستمعون في رمضان.

كاتبات


ترى الكاتبة الشابة (بشرى العشيري) بأن قدرات المرأة كممثلة هي من تحدد صورة المرأة في المجتمع من خلال قدرتها على توصيل الصورة الأمثل للمرأة :” قدرات المرأة كممثله هي الي بتغير مسار ابداعها في توصيل صورة المرأة للمجتمع”.
وعن دور الكتاب في تنميط شخصية المرأة في الدراما اليمنية تقول (العشاري) :” الكاتب هو بينقل واقع معاش الدراما قد تغير من الصورة النمطية لكن بشكل طفيف “، وتضيف بأن المرأة تعد تكوين من مكونات المجتمع لذا يسعى الكاتب في تكوينها من خلال النصوص التي يكتبها، وترى بأن الكاتب يستطيع توظيف كتابته لصالح المرأة من خلال نقل الصورة الصحيحة للمرأة والجانب الإيجابي منها
وترى (العشيري) بأن الكاتب يعاني من تجاهل دوره في الغالب فبينما من المفترض أن يكون هو أساس العمل إلا أن الكاتب في بلادنا يتم إختياره كآخر مكون في العمل، وذلك برأيها يفشل العمل ويجعله ركيكاً.
بشرى لم تشارك في أعمال إذاعية هذا العام نظراً لعدم وجود رعاة للمسلسلات الإذاعية وضعف التسويق في هذا الجانب.

يسرى عباس وماء الذهب


تؤكد الكاتبة (يسرى عباس) مشاركة مسلسل (ماء الذهب) في سباق رمضان هذا العام2024م بعد أن تم تأجيل عرضه لأكثر من عامين لأسباب مختلفة، وتعد ( يسرى) من كتاب ومطوري قصة المسلسل، وهو من إنتاج شركة دوت نوشن، وعن العمل تقول (عباس) إن المسلسل سيكون عملاً مختلفاً يفوق الوصف، وقد عمل على إنتاج هذا المسلسل فريقاً كبيراً من المتخصصين والفنيين وتؤكد بأنها متفائلة بأن العمل سيؤثر بالجميع ويترك بصمة إيجابية: “الشركة خصصت للعمل هذا كادر متكامل ابتداءً من الكتاب وانتهاء بإدارة الإخراج ، والعمل كبير وقوي وإن شاء الله يرى النور وأنا متفائلة جداً بهذا العمل بأنه بيطلع على قد ثقة الجمهور “.
كما تؤكد (عباس) بأن هناك بطولات نسائية في مسلسل ماء الذهب متمثلة في ثلاث شخصيات رئيسية، إضافة إلى أدوار ثانوية متواجدة بقوة، وتؤكد بأنها ككاتبة مع مخرج العمل لا يمكن أن يستبعدوا المرأة ودورها الفاعل من أعمالهم، لأن المرأة تمثل شريكاً أساسياً في المجتمع، بل تعد كل النجاح فهي كل القصة حسب قولها.
المسلسل تشارك في كتابته ثلاثة كتاب هم يسرى عباس، وجدي الأهدل، محمد الأخشر ،وهو من إخراج هاشم هاشم.

(يسرى) تعد المرأة بأنه سيكون هناك بطولات نسائية مطلقة في الأعمال الدرامية القادمة:” أنا حاليا أشتغل على هذا الموضوع بيكون للمرأة بطولة مطلقة ويكون فيه عنصر نسائي بشكل كبير في الأعمال الجايه وأوعد المرأة اليمنية بأن يسرى تكتب عنك تكتب لك تكتب لأجلك”.
كما تشير (عباس) إلى أن مسلسل سد الغريب الذي كتبت قصته أفرد مساحة شاسعة للمرأة، وكان لها حضوراً قوياً وفاعلاً في المسلسل من خلال تعدد الأدوار والشخصيات.
وترى (عباس) بأن المرأة همشت درامياً في السابق لكن القادم أجمل برأيها وسيكون لها حضور قوي ولافت وسيكون هناك قضايا سيتم مناقشتها في حينه.
وحول دور الكاتب في ترسيخ صورة المرأة النمطية ترى (عباس) أن الكاتب ليس من اختصاصه تحسين صورة أحد الجنسين عن الآخر، وإنما مهنته العدالة بين الشخصيات المكتوبة، بين الرجل والمرأة، بمعنى عدم المبالغة في الشر والطيبة لكلا الطرفين، كما تشير إلى أن الكاتب ينقل جزءاً من الواقع لأن هناك قصص في الواقع أسوأ بكثير مما يعرض في الدراما لأن هناك تحفظ مجتمعي عليها وخوف من تأطيرها ونشرها بصورة أوسع في حال تم تناولها.
وحول حصر المرأة بأدوار معينة تقول:” بالنسبة للكاتب المرأة في الدراما اليمنية تطلع كشخصية مساندة مش الشخصية الأساسية فإما انها تكون الزوجة السلبية دائماً النكدية أو إنها الزوجة الطيبة الساذجة لحد الآن ما فيش المرأة القائد اللي تقود أو انها اللي تتجاوز الصعوبات”، وتؤكد أن الأعمال القادمة ستحدث نقلة نوعية في مشاركة المرأة اليمنية بالأعمال الدرامية.

مقالات اخرى