ما أفضل وقت للدراسة وفق الساعة البيولوجية داخل الدماغ؟

شارك المقال

إذا كنتِ طالبة، فإن الدراسة جزء لا يتجزأ من حياتك، يستغرق الأمر الصبر والممارسة لتحديد أفضل وقت للدراسة، بالنسبة لبعض الناس، يكون الصباح أفضل وقت للدراسة، بينما يفضل البعض الآخر، وقت المساء؛ لأنه يمكنهم من التركيز بشكل أفضل على دراستهم، بحسب ما نشر :

)psb-academy)

طبقًا لعلم (التوقيت المناسب) والمعروف أيضًا باسم (علم الأحياء الزمني) فإن ذروة الأداء مرتبطة بحمضنا النووي، يوجد لدينا ساعة داخلية تعرف بالساعة البيولوجية مدمجة داخل أدمغتنا، تساعدنا على تحديد متى يكون التوقيت المثالي للدراسة، على الرغم من أن الاكتشافات الجديدة تثبت أن التوقيت قد لا يكون كل شيء، فمن المهم أيضًا أن يكون لديك الرغبة في الإبداع والأداء بأفضل ما لديك باستمرار، أشار العلم إلى أن الدراسة تكون أكثر فاعلية بين الساعة 10 صباحا وحتى 2 ظهرًا ومن 4 مساءً إلى 10 مساءً، حينها يكون الدماغ في وضع اكتساب، من ناحية أخرى، فإن أقل وقت تعلم فعال هو بين الساعة 4 صباحًا و7 صباحًا.

 ما فوائد الدراسة في الصباح مقابل الأوقات الأخرى من اليوم؟

الدراسة في الصباح: يعتقد معظم الناس أن الصباح هو أفضل وقت للدراسة؛ حيث تميل أدمغتنا إلى أن تكون أكثر حدة في الصباح بعد نوم ويكون الضوء طبيعيًا؛ حيث يكون مفيدًا لعينيك ويبقيك متيقظا، هذه الفترة رائعة لفتح كتاب مدرسي لتعلم نظرية جديدة، أو لمجرد مراجعة ملاحظات من اليوم السابق لأن الصباح يمنحك عمومًا قدرة أفضل على التذكر.

الدراسة في فترة ما بعد الظهر: في فترة ما بعد الظهر، تكون أدمغة الطلاب جيدة في دمج المعلومات الجديدة مع ما يعرفونه مسبقًا، خلال هذا الوقت من اليوم، يكون الطلاب قادرين على إنشاء روابط وجعل المعلومات التي تعلموها ذات مغزى أكبر، إذا واجهتِ صعوبة خلال دراستكِ فيمكنكِ دائمًا الاتصال بزملائك أو مدرسك للتوضيح؛ لأنه في هذا الوقت يكون الناس أكثر نشاطًا، أو حتى يمكنكِ زيارة المكتبة للحصول على المزيد من المعلومات.

 الدراسة في الليل: بالنسبة لبعض الطلاب، الذين يفضلون وقت المساء أو الليل، فهو وقت أكثر فاعلية للقراءة والدراسة، تساعد الدراسة في هذا الوقت أيضًا على تحسين تركيزك وإبداعك نظرًا لوجود عدد أقل من عوامل التشتيت، وهدوء أكبر، يُقال أيضًا إن النوم بعد الدراسة يعزز المعلومات ويحسن الاسترجاع مع التأكد من حصولكِ على متوسط 8 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة، ومن المثير للاهتمام أن بعض الأبحاث قد أشارت إلى أن الدراسة في أكثر الأوقات إرهاقًا لكِ، يمكن أن تساعدي عقلك على الاحتفاظ بتركيز أعلى بالمهارات جديدة، مثل التحدث بلغة أجنبية وهو يُعرف بالتعلم أثناء النوم. لأنه أثناء النوم تؤدي الموجة البطيئة إلى تقوية الذاكرة والأداء بشكل أفضل وتنشيط العقل، المذاكرة قبل النوم يمكن أن تساعد عقلك على تعلم أشياء جديدة، حتى أثناء نومك.

كيف تجدي أفضل وقت لك للدراسة؟

تختلف المواعيد المناسبة للدراسة من طالب لآخر، ويمكنك العثور على أفضل وقت في اليوم للدراسة إذا كنتِ تفكرين في العوامل الآتية:

 أولاً، فكري في الوقت الذي تكونين فيه يقظة، اليقظة تكون أفضل في أوقات مختلفة لأشخاص مختلفين، على سبيل المثال، يمكن أن يكون لديكِ ذاكرة بصرية أفضل في الصباح، لكن قدرتك على التفكير النقدي تبلغ ذروتها في فترة ما بعد الظهر.

ثانيًا، إذا كان وقتكِ الأمثل عرضة لعوامل التشتيت، مثل وقت العشاء، مما قد يعطل روتينك، فمن الأفضل أن تجدي توقيتًا آخر.

أخيرًا، تأكدي من تحديد وقت يمكنكِ الالتزام به باستمرار، على الأقل لبضعة أيام كل أسبوع لأن الالتزام يساعد على ضمان المذاكرة يوميًا وتحسين الدراسة.

المصدر/

موقع الغد

https://bit.ly/3QeVb56

مقالات اخرى