كيف يمكن للأمهات تعزيز ثقافة التربية الإعلامية والمعلوماتية لدى أطفالهن لتحسين جودة حياتهم؟

شارك المقال

أصبحت ثقافة التربية الإعلامية والمعلوماتية، أسلوب حياة، يجب العمل على نشرها في المجتمع، لاسيما بعد التطور التكنولوجي الهائل والثورة التكنولوجية، التي أفرزت جيلًا مدمنًا على استخدام الهواتف الذكية، وما يترتب على ذلك من الاستخدام السلبي لها دون رقابة على المحتوى الذي يتم نشره عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دورًا في تربية الطفل، ما يترك أثرًا عليه؛ إما بشكل إيجابي، وإما بشكل سلبي، ونحن لا نستطيع أن نغلق الباب على أبنائنا، ونمنعهم من استخدام التكنولوجيا، وبخاصة أننا ندرك مدى أثر التكنولوجيا على تطوير قدراتهم، لذلك يجب أن نعلّم هذا الجيل ضرورة التفكير الناقد، وتثقيفهم وتسليحهم بمهارات التعامل مع الإعلام الرقمي والإنترنت بطريقة آمنة. 

والمخيف اليوم أننا وأطفالنا هدف للمعلنين ومروجي الرسائل المضللة والمسمومة، وكأننا عجينة جاهزة بين أيدي المبرمجين يقومون بتشكيلها حسب أهوائهم، عبر ما يوفرونه خلال النشر، فلهذا أصبح الوضع يتطلب منا التصرف على قاعدة التثقيف والتمكين، لأنه لم يعد البحث عن سبل النجاة سهلًا، ولكنه، في الوقت ذاته، ليس أمرًا صعبًا.

إليكِ عزيزتي عدة طرق يُمكنكِ من خلالها تعزيز حياة أطفالكِ في فضاء مواقع التواصل الاجتماعي وكيفية استخدامها:

١.التواصل الفعّال مع الطفل حول العالم الرقمي والنقاش معه حول المحتويات التي يجب مشاهدتها تحت إشراف مباشر.

٢.بناء ثقافة الحوار وإشراك الطفل في النقاش حول ما يعتقده وما تدركه الأم حول العالم الرقمي.

٣.تعزيز ثقة الطفل بنفسه وتحفيزه على استخدام الإنترنت بطريقة آمنة تحقق له الأمن الفكري، إلى جانب التحدث معه حول المخاطر المحتملة في العالم الرقمي وكيفية تجنبها.

٤.اختيار محتويات إعلامية مفيدة تتناسب مع عمر الطفل، تساهم في تنمية ثقافة الطفل وتكسبه مهارات جديدة وتغرس لديه السلوكيات الإيجابية.

٥.غرس ثقافة الإنتاج الإعلامي لدى الطفل ومساعدته على تعلم استخدام الأدوات التقنية التي تساعده على الإنتاج مثل الرسم أو التصوير وما إلى ذلك.

٦.استثمار الأنشطة غير المنهجية كفرصة إبداعية لتعلم الطفل مهارات جديدة مثل البحث والتحليل والتفكير النقدي، والتواصل الفعّال.

٧.الاستماع لطفلك والتفاعل معه وفهم احتياجاته المرتبطة بعالم الإنترنت بشكل دقيق.

 

 

مقالات اخرى