بحسب المجموعة الوطنية لعلاج صدمات الأطفال NCTSN الأميركية، إن أكثر من نصف حالات التحرش الجنسي للأطفال تكون من الأقارب أو شخص معروف لأفراد العائلة، كصديق الأسرة أو أحد الجيران، وبحسب مجلس حماية الطفل أن 95% من حالات التحرش الجنسي للأطفال تكون من شخص ذي معرفة مسبقة بالطفل.
بينما 40% من الأطفال ضحايا التحرش الجنسي هم ضحايا أطفال آخرين، وهو ما قد يحدث من الأخوة أو في لقاء لأطفال للعب في بيت أحدهم أو بالمدرسة، ولذلك لا يجب أن يترك الأطفال دون مراقبة من البالغين.
وهنا بعض الطرق لتعليم الطفل كيفية حماية نفسه من المتحرشين أصبحت حاجة ملحة، كون الأهل لا يستطيعون مراقبة طفلهم على مدار 24 ساعة، ولكن يمكن تدريبه على طرق من خلالها يستطيع حماية نفسه من التحرش ومنها :
1-تسمية المناطق الشخصية بأسمائها دون حرج فكلما بادرت بالحديث مع طفلك عن حدود جسده وأن هناك أماكن ممنوع الاقتراب منها زادت قدرته على حماية نفسه وإخباركم بما حدث له دون تحر.
2- حدود الجسد: علمي طفلك أنه ليس لأي شخص الحق في لمس مناطقه الشخصية، سواء من الأقارب أو شخص غريب أو طفل آخر، وأن إظهار هذه المناطق لا يحدث دون وجود أحد الأبوين وفي حالات خاصة مثل كشف الطبيب.
3- اللمس الآمن والمخيف: لمس الطفل من أبويه يعلمه الفرق بين اللمس الآمن والمخيف الذي يسبب له إزعاج، وهو ما يمكنه من التعرف أنه غير مرتاح في حالة التعرض له، وأن من حقه الرفض والصراخ للإبلاغ عن الشخص المتحرش.
4- طلب الإذن قبل لمسه: تعليم الطفل أن جسده ملكه هو فقط، ومن حقه أن يستأذن قبل لمسه من الأقرباء والغرباء، سواء قبل عناقهم أو تقبليهم له، فكما للكبار الحق في الموافقة قبل لمسهم فكذلك الطفل أيضًا، هذا الأمر يعزز معرفته بحدوده الشخصية وحدود الآخرين معه.
5- علمه أن يقول “لا”: يجب تعليم الطفل حقه في الاعتراض وقول “لا”، في حالة رفضه لأي موقف غير مريح له، واحترام ذلك دون تخويفه.
6- تكوين شبكة آمنة له: منح الطفل الأمان يزيد من ثقته بنفسه إذا علم أن كلامه سيتم استقباله دون عقاب، ويمكنه البوح لأحد البالغين في حالة تعرضه للخطر.
7- لا وجود للأسرار: 73% من الأطفال ضحايا التحرش الجنسي لا يبلغون أحدًا بما حدث لمدة عام على الأقل، بحسب هاف بوست الأميركية، و45% يكتمون ما حدث لمدة خمسة أعوام، ولهذا يجب تأكيد أهمية إبلاغ الكبار عن أي شيء يحدث، وطمأنة الطفل أنه في أمان مهما قال.
8- سلوكيات مرفوضة: احرصي على تعليم طفلك على رفض دخول أي شخص معه داخل الحمام لأي سبب، وإذا تعرض لذلك عليه الرفض بقوة والصراخ، وكذلك رفض أن يقبل أحد أجزاء جسده أو الجلوس على ساق أي من الغرباء، أو الاختلاء به وطلب أمور غير مريحة بالنسبة له.