تظل المرأة هي الحلقة الضعف في كل التقارير الدولية والأممية والمؤسف أنها لا تزال غير قادرة على قول كلمة “لا” للأمور التي تضرها نفسيًا وجسديًا نظرًا للأعراف المجتمعية في كثير من البلدان العربية منها بلادنا
وفيما يتعلق بالعلاقة الزوجية والإنجاب فكثير من النساء إلى الان لا يستطعن تنظيم الإنجاب واستخدام وسائل منع الحمل بسبب تعنت بعض الأزواج ورفضهم لاستخدام أي وسيلة تنظيم أسرة بحجة الرغبة في إنجاب الكثير من الأطفال غير مبالين بصحة المرأة النفسية والجسدية،
وبحسب تقرير لصندوق الأمم المتحدة للسكان للعام الحالي 2023 فيما يخص المرأة والإنجاب فإن:
– %24 من النساء والفتيات المقترنات بشريك غير قادرات على قول «لا» لممارسة العلاقة الحميمية، و11% من النساء والفتيات غير قادرات على اتّخاذ قرارات محدَّدة بشأن وسائل منع الحمل، حسب البيانات الواردة من 68 بلدًا شارك في عملية الإبلاغ.
– ثمة نسبة ثابتة قوامها 44 بالمائة من النساء والفتيات المقترنات بشريك في 68 بلدًا أبلغن أنهن لا يمتلكنَ الحق في اتّخاذ قرارات مستنيرة بشأن أجسادهنّ عندما يتعلق الأمر بممارسة الجنس واستخدام وسائل منع الحمل وطلب الرعاية الصحية.
– يُقدَّر أنّ 257 مليون امرأة حول العالم لديهنّ حاجة غير ملبّاة فيما يخص وسائل تنظيم الأسرة الآمنة والموثوقة.
ووفق التقرير؛ يجب ألا يُستخدَم تنظيم الأسرة كأداة لتحقيق غايات الخصوبة؛ بل هو أداة لتمكين الأفراد، ويجب أن تكون النساء قادرات على الاختيار إذا ما كُنَّ يُرِدنَ إنجاب الأطفال أم لا، وفي أي توقيت، وبأي عدد، بعيدًا عن الإكراه المُمارَس مِن قِبل النقاد والمسؤولين.