تشكو بعض الأمهات من عدم استماع أطفالهن لكلامهن، خاصة في المرة الأولى التي تطلب منهم القيام بشيء ما، أو التوقف عن شيء آخر.
ولأنه طفلك فمن المؤكد أن هناك طرق تستخدمينها لجعل طفل يستمع لكلامك دون الاضطرار للصياح أو استخدام العنف ضده.
إليك هذه الخطوات:
– أكثري من احتضانه :
يشتاق الطفل لحضن أمه، حتى وإن كنت تتوقعين أنه لا يريد ذلك، فهو بحاجة إلى الكثير من التحفيز الحسي، والشعور بالأمان، و أقرب الطرق هي أن تحتضنيه، وحينما تتوقعين أنه مستعد نفسيًا للاستماع لحديثك أخبريه بمدى حبك له.
– اعرفي طفلك :
من المهم أن تخصصي وقتًا لطفلك تستمعين فيه إلى مشاكله وتساعديه في حلها، تعرفي على الأشياء التي يحبها والتي يكرهها، شجعيه على أن يتحدث بلسانه لا بيده، فقد يضطر الطفل لأن يكون قاسيًا ويعبر عن احتياجاته بطرق غير الكلام، لا تجعليه يصل لتلك المرحلة، وتعرفي عليه في كل مرحلة، فهو ينمو سريعًا و تنمو احتياجاته.
– اصنعي طقوسًا وروابط :
أكثري من الروابط التي تربطك بطفلك، لا تكتفي بكونك أمه، كوني صديقة له، مدرسة، قدوة، ساعديه على أداء العبادات، العبي معه، اقرئي له قصة، واسمعي منه يحكي شيئًا، اجعليه يساعدك في بعض أعمال المنزل البسيطة، أدخليه للمطبخ، و أشعريه ببعض الأهمية.
– امدحيه واختاري طريقة توبيخه :
احرصي على أن تشجعي طفلك، امدحيه كلما قام بشيء إيجابي، عندما يسمع كلامك ذكريه بأن ذلك جيد، وقد يكون مهماً أن تقدمي له هدية، أو وعداً بشيء ما..
و إذا أخطأ الطفل، حاولي أن تشعريه بالخطأ، و أن ما قام به ليس صحيحًا، لكن احذري أن تبالغي وتكون النتيجة عكسية.
– توقفي عن تهديده في كل مرة :
صحيح أن غالبية الأمهات لا يستخدمن العنف ضد أطفالهن، لكن الكثير منهن تحول حياة طفلها إلى رعب، في كل مرة لا يسمع كلامها تهدده بأنها ستقوم بفعل ما، أو أن وحشًا سيأتي إليه وغير ذلك من العادات، قللي من مقاطعته دائمًا، ولا تكثري من كلمات لا تفعل، لا تخرج، لا تنزل، لا ..لا…الخ.
– حددي ما تطلبينه منه :
كوني واضحة جداً عندما تأمرين أو تطلبين من طفلك شيئًا، برري طلبك إن لزم الأمر، مثلًا: ” لا تقفز من الطاولة حتى لا تتعرض للإصابة “، و تجنبي أن تطلبي منه شيئًا هو يراه أكبر من قدراته دون أن تشجعيه وتشعريه أنه قادر.
