سلام شرقي – نسوان فويس
شيماء محمد مالكة مشروع الفارسات: أحب الاعتماد على نفسي، وأن يكون لي هدف في الحياة
ظلت نسبة النساء العاملات في اليمن متدنية كثيراً على مدى سنوات، إذ قدّرت منظمة العمل الدولية في 2013 أنها تصل لنحو 6% من القوى العاملة.
لكن سنوات الحرب غيّرت وجه اليمن وكل شيء فيه، بما في ذلك وضع النساء ، ورغم عدم وجود إحصائيات حديثة، إلا أن المرأة دخلت ميدان العمل بشكل أوسع، وبادرت لتحمي أسرتها من تقلبات الأوضاع الاقتصادية.
شيماء واحدة من النساء اليمنيات اللواتي صنعن لأنفسهن اسماً في محيطهن، نجحت في إقناع من حولها أن المرأة قادرة على العطاء ومشاركة الرجل في الكثير من الأعمال التي ظلت لعقود حكراً على الرجال.
تقول شيماء لمنصة نسوان فويس: “كنت أطمح أن أبدأ مشروعاً إنسانياً، يخدم النساء”، وبعد تفكير وتخطيط توصلت لفكرة إطلاق مشروع الفارسات يقدم خدمات الأعراس للنساء، وهو مشروع يوفر كل الخدمات بما فيها الأمن في صالات أعراس النساء.
كانت شيماء محظوظة إذ لقيت الدعم، تقول: “كان زوجي يشجعني، ويدعم فكرتي”، وهذا أمر غاية في الأهمية، فمعظم النساء في اليمن دائماً ما يواجهن رفضاً أسرياً أو إحباطاً مجتمعياً لبعض الأفكار والمشاريع التي يطمحن إطلاقها.
“فتحت مكتب، وبدأت أسوق لمشروعي، استقبلت فتيات متعلمات يبحثن عن عمل، دربتهن على مفردات العمل في خدمة الأعراس، التفتيش وغيره، وكان المبدأ الأهم هو الرقي والاحترام في العمل”.
تواصل شيماء حديثها وتشير أن بدايات المشروع لم تكن ممتازة، “أول شيء كان عملنا غير مرغوب به، لكن مع الوقت بدأت النساء تتقبل الفكرة والحمدلله، وصلنا العمل وتوسعنا أكثر والآن أملك مكتبين للكوش والفارسات ونقدم جميع خدمات الأعراس”
اليوم تتحدث صاحبة مشروع الفارسات بفخر: الجميع يشكرنا على مشروعنا، فنحن نحرص على الأمانة والمواعيد مع عملائنا، مشروعنا وفر مصدر رزق للبنات ، ليعلن بيوت”.
تتابع شيماء قائلة: “أحب العمل، أحب أعتمد على نفسي، وأحب أن يكون لي هدف في الحياة، وأشكر جميع من تكفلت بأعراسهم، فقد ساهموا كثيراً في الترويج لمشروعي”
تستفيد شيماء من النساء اللاتي تقدم لهن الخدمة، في الترويج لمشروعها، وتفخر كون العاملات معها ساهمن كثيراً في نجاح المشروع.
وتنصح صاحبة مشروع الفارسات أي فتاة أو امرأة تطمح لفتح مشروع أن تبدأ وتنطلق ولو بمشروع صغير، الأهم أن تبدأ، وتحافظ على الثقة والصدق والأمانة مع الناس وسوف تنجح.