امل وحيش – نسوان فويس
دعم الأهل وتشجيعهم هو ما يحقق النجاح المبهر
من يعشق بصدق يعشق المحبوب بكل تفاصيله، فكيف إن كان هذا المعشوق هو اليمن الزاخر بتراثه وموروثه الشعبي الذي يتباهى به اليمنين في كل مكان.
قصتنا استقت مشروعها من الموروث الشعبي، فربطت القديم بالحديث بطريقة عصرية ومميزة، حتى وصل صيته لعدة بلدان عربية وغربية.
دنيا مروان مصممة أزياء يمنية بدأت مشروعها منذ الصغر فقد كانت مولعة بتصميم الملابس منذ طفولتها حيث كانت تشرح للخياط ما ترغب أن يخيطه لها بتفاصيل دقيقة، حتى بدأت هي تخيط فساتينها بنفسها وتلاقي إعجاب من حولها.بعد سنوات من انخراطها في مجال الخياطة والتصاميم، قررت دنيا بمشورة أقاربها إلى تحويل هوايتها إلى مشروع دنيا فاشن. والذي يقدم خدمات البيع أونلاين عبر الموقع الإلكتروني ومواقع التوصل الاجتماعي بالإضافة إلى تطبيق عبر الجوال يتم عرض الموديلات وأسعارها عبره.Msdoniafashion.com
واختارت دنيا التراث اليمني كي تحوله لتصاميم عصرية بطريقة أنيقة وجذابة، الأمر الذي لاقى قبولاً كبيراً من قبل النساء وخاصة الشابات، كونهن يرتدين ملابس تراثية بتصاميم حديثة.
تتحدث دنيا لمنصة “نسوان” عن مشروعها قائلة:” مشروعي فكرة وهدف كنت أفكر فيه منذ مدة طويلة وجعلت الفكرة تحدي على أرض الواقع وطمحت بالوصول إلى هدفي بجهد وتعب ومثابرة لأن لا شيء يأتي بسهولة إذا لم يكن متعوب عليه مسبقاً ، والحمد لله أصبحت مصممة أزياء معروفة ولدي منتج يدرج تحت شركة ملابس باسم”. Dworld
تستوحي دنيا تصاميمها من التراث العربي القديم ويغلب عليه طابع التراث اليمني
فهي تعتبر الملابس التراثية القديمة مصدر إلهام لها في جميع تصاميمها التي أضافت لها الروح الجديدة للزي التراثي بطريقة مميزة تتواكب مع لغة العصر ويناسب كافة الأذواق.
تقول دنيا إنها تسعى في تصاميمها إلى الحفاظ على جمال الماضي ودمجه بالحاضر كي يتماشى مع الموضة وعالم الأزياء المتجدد بشكل يومي.
تصاميم دنيا مطلوبة من المغتربين اليمنين، وأكثر الطلبات التي تتلقاها تأتي من دول الخليج وبريطانيا وأمريكا، الأمر الذي شجعها بالاستمرار وابتكار أفكار وتصاميم جديدة في عالم الأزياء المستوحى من التراث. فهي حريصة على التجديد والإتقان.
ما يزال عمل دنيا فاشن عبر الإنترنت، لكنها تجهز لافتتاح محلات لدنيا فاشن وذلك بعد انطلاقة قوية لامرأة يمنية تتميز بتصاميم إبداعية جمعت بين الماضي والحاضر.
تستخدم دنيا حسب قولها أرقى أنواع الأقمشة ذات الجودة العالية، كما أن الخياطة تتم عبر مصانع للملابس، وتوجد عدة مقاسات لتصاميمها وبجميع الموديلات والمواصفات العالمية.
المشجعين والداعمين
التحفيز هو شرارة الانطلاق لأي مشروع و وراء كل مشروع ناجح مشجعين وداعمين ، بالنسبة لدنيا المشجعين الأبرز لها هم أهلها وزوجها الذين يساندونها دائماً، ويقفون إلى جانبها كي تنهض بمشروعها وهم سبب النجاح المبهر لأي مشروع.
تشيد دنيا بدور الأهل في تشجيع أي فرد منهم لديه موهبة فهذا يعزز من قدراته ويجعله ينطلق في تحقيق حلمه، لآن الشخص الموهوب قد يصبح في يوم من الأيام شخصية ناجحة و مهمة اجتماعياً.
الصعوبات لابد منها
تقول دنيا أن الصعوبات تأتي في أي شيء لأن طبيعة الحياة تحتم ذلك
وتضيف:” الحمدلله ، كانت وما زالت ثقتي بالله بأن كل شيء سيكون بتوفيق من الله تعالى والحمد لله لم تكن هناك صعوبات كبيره وهذا فضل من رب العالمين”.
تقليد وسرقة
أكثر ما يزعج دنيا هو التقليد الأعمى لتصاميمها التي تتعب على ابتكارها وفجأة تراها في متاجر أخرى بدون استئذان أو حتى تغيير في الموديل:” كمصممة أزياء أنا عليا أن أفكر وابتكر وأسهر ليالي
لكي أجعل التصاميم مميزه وتتناسب مع أذواق الجميع كونها مقتبسة من أزياء تراثية عريقة
وهذا يعني جهد كبير، لكن تخيل معي أن تعبي هذا كله يأتي يوم أو لحظة وأرى
متاجر أخرى تعرض تصاميمي عن طريق خياط آخر ليس أنا من أصدرها يعني شيء يقهر هذا أسلوب غير راقي أن تسرق تصميم وتذهب لتقلده بطريقة سيئة
” وتنصح كل من يسرق مجهود الغير أن يتعب قليلاً ويبتكر شيء جديد”.
قدمي أفضل ما لديكٍ
تتمنى دنيا احترام حقوق الملكية وتقدير جهد الآخرين وعدم أخذ تصاميمهم وعرضها في أماكن أخرى دون الرجوع إلى أصحابها.
ووجهت نصيحة لرائدات الأعمال قائلة:” كرائدة أعمال ضروري تقدمي أفضل ما عندك عشان تستمري
لا تهمي بالدخل فقط أهم شيء كسب العملاء وكسب السمعة الطيبة لمنتجك أو أي شيء تقدميه”.
كما تمنت التوفيق لكل من يجتهد في عمله وأن يطور من ذاته، ويحقق أهدافه رغم الصعوبات.