أظهرت دراسة جديدة، أن الأشخاص يفقدون وزناً أكبر عندما يتناولون أطعمة قليلة التصنيع تُطهى في المنزل، مقارنة بمن يعتمدون على الأطعمة فائقة التصنيع والوجبات الجاهزة، حتى وإن كانت القيم الغذائية متطابقة.
وشارك في التجربة 55 شخصًا ممن يعانون من السمنة (متوسط مؤشر كتلة الجسم 32)، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين تناولت إحداهما أطعمة مصنّعة مثل ألواح الإفطار واللازانيا الجاهزة، بينما تناولت المجموعة الثانية أطعمة بسيطة مثل الشوفان باللبن والزبادي الطبيعي، ومكرونة بولونيز منزلية.
وخلصت الدراسة، التي أجرتها كلية لندن الجامعية ومستشفياتها ونُشرت في مجلة Nature Medicine، إلى أن المجموعة التي تناولت الأطعمة الطبيعية فقدت ضعف الوزن مقارنة بالمجموعة الأخرى.
فقدان 13% من الوزن لدى الرجال و9% لدى النساء
وقدّر الباحثون، أن الاستمرار على هذا النمط لمدة عام يمكن أن يؤدي إلى فقدان 13% من الوزن لدى الرجال و9% لدى النساء.
وأشار البروفيسور كريس فان توليكن، أحد مؤلفي الدراسة وكتاب “الناس فائقو التصنيع”، إلى أن النظام الغذائي العالمي الحالي يغذي السمنة وسوء الصحة، بسبب توفر الأطعمة الرخيصة وغير الصحية، مضيفًا: “هذه الدراسة تؤكد أن طريقة تصنيع الطعام تؤثر بعمق في الصحة، وليس فقط عناصره الغذائية”.
وأوضح الباحثون، أن الأطعمة فائقة التصنيع تحتوي على مكونات صناعية لا تُستخدم عادة في الطهي المنزلي، مثل النكهات الاصطناعية والمواد الحافظة والمستحلبات، كما أنها أكثر ليونة وكثافة من حيث السعرات الحرارية، ما يجعل الإفراط في تناولها أكثر سهولة.
ورغم أن من تناولوا الأطعمة فائقة التصنيع قللوا من سعراتهم بمعدل 120 سعرة يوميًا وفقدوا 1% من وزنهم، فإن من تناولوا الأطعمة الطبيعية قللوا 290 سعرة يوميًا وخسروا 2% من أوزانهم، معظمها من الدهون.
كما أظهرت الاستبيانات تحسنًا في السيطرة على الرغبة في الأكل لدى المجموعة الثانية، رغم أن فقدان الوزن عادة ما يرتبط بزيادة الشهية.
المصدر: موقع المستقبل الأخضر
