القاهرة – نسوان فويس
حمّلت المدارس اليمنية في جمهورية مصر العربية، السفارة اليمنية في القاهرة، مسؤولية التأخير في إعادة فتح أبوابها أمام الطلاب.
وأوضحت المدارس، في بيان نُشر على صفحة الصحفي أحمد الظامري بموقع “فيسبوك”، أنها تواصلت مع وزارة التربية والتعليم المصرية، التي اشترطت وجود خطابين رسميّين من السفارة اليمنية موجّهين إلى وزارتي التربية والتعليم والخارجية المصرية، كإجراء لازم لعودة المدارس إلى العمل.
ودعا البيان السفارة والملحقية الثقافية إلى تحمل مسؤولياتهما والقيام بواجبهما تجاه أبناء الجالية، لضمان استئناف العملية التعليمية دون مزيد من التأخير.
وكان أولياء أمور الطلاب اليمنيين في القاهرة قد أصدروا بيانا عبّروا فيه عن “قلقهم البالغ وفاجعتهم المؤلمة” إزاء قرار إغلاق المدارس اليمنية في جمهورية مصر العربية. وحذّر البيان من أن هذا القرار قد حرم ما يقارب 7000 طالب وطالبة من حقهم في التعليم، مسببًا حالة من الارتباك والمعاناة لآلاف الأسر.
وحمّل البيان السفارة اليمنية في القاهرة، والملحقية الثقافية، والجالية اليمنية مسؤولية “الكارثة التعليمية والإنسانية” التي تهدد مستقبل جيل كامل من أبناء اليمن، معتبرًا أن “تراخيهم وصمتهم” مشاركة مباشرة في تفاقم الأزمة.
وطالب أولياء الأمور الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإعادة فتح المدارس، وتوفير بدائل تعليمية فورية، وتشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن السفارة، والملحقية، والجالية، وأولياء الأمور لمتابعة القضية. كما أكدوا أن مستقبل أبنائهم ليس محلًا للمساومة، وأن أي تقاعس في معالجة هذه الأزمة المصيرية يُعد “جريمة لن يغفرها التاريخ”.
ويأتي هذا البيان، الذي صدر يوم الجمعة الماضية، في ظل غياب أي حلول واضحة حتى الآن، مما يترك مصير آلاف الطلاب اليمنيين معلقًا في ظل ظروف صعبة.