سوق الخميس بحديقة السبعين .. بوابة لإنطلاق مشاريع نسائية جديدة

شارك المقال

 أمل وحيش _ نسوان فويس 

 

تساهم المشروعات الصغيرة برفد السوق المحلية بالعديد من المنتجات التي تعمل على منافسة المنتجات الخارجية المستوردة، كما تعد هذه المشاريع نافذة أمل للكثير من الأسر بما فيهن النساء حيث يستطعن من خلالها إعالة أنفسهن وأسرهن، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تشهدها اليمن بسبب الحرب والصراعات، ولهذا تتطلب الأمر إيجاد العديد من الفرص للكثير من صاحبات المشاريع الصغيرة لإظهار منتجاتهن وبيعها في السوق كمنتج محلي منافس للمنتجات المستوردة، فكان سوق الخميس في التحرير بداية جيدة لإخراج تلك المشاريع الصغيرة إلى النور، وحديثاً مطلع فبراير العام الجاري أفتتح بصنعاء السوق الأول للمشاريع الصغيرة والأسر المنتجة وتأتي هذه الخطوة ضمن مشروع مبادرة اليمن السعيد التسويقية للمشاريع الصغيرة والإنتاجية، بتنفيذ من الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر بالشراكة مع إدارة الحدائق والمنتزهات بأمانة العاصمة ومؤسسة بنيان التنموية.

مبادرة اليمن السعيد


يتمثل الهدف الرئيسي من مبادرة اليمن السعيد بحسب (أيمن الكبسي) مدير العلاقات والإعلام في الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر في إعادة ثقة المجتمع بالمنتجات المحلية وذلك عبر رفع جودة منتجات المشاريع، ويقول الكبسي لمنصة “نسوان فويس” إن منتجات هذه المشاريع استطاعت أن تحل محل المنتجات الخارجية والتي بدورها ستعمل على إعادة يمننة المنتج كما كان من قبل ورفع أداء الاقتصاد الوطني إضافة إلى السعي نحو الاستقلال الاقتصادي.

ويرى (الكبسي ) أن تحديد محتويات الحاضنة له دوراً مهماً في نجاح المشاريع الصغيرة، حيث تم تحديد محتوياتها بناءً على الاحتياجات التي لامستها المبادرة لدى المشاريع المتمثلة في التمكين المهني والمعرفي والدعم الفني والتشبيك والتواصل والتسويق.
عدد الأسر المُحتضنة بحسب (الكبسي) وصلت ل(37 ) مشروعاً إنتاجياً والعدد قابل للزيادة عن طريق استقبال جميع المشاريع المُقدمة للانضمام وخضوعها للمقابلة مع لجنة التقديم والاختيار الخاصة بالحاضنة حسب قوله.

من جهتها تقول ضابطة المشروع (يسرى المطاع) بأن مبادرة اليمن السعيد جاءت كي تنمي وتطور من منتجات الأسر المنتجة بشكل عام حيث يعد المشروع مساحة تسويقية لهذه المشاريع، وبحسب (المطاع) فقد تقدم للحاضنة حوالي 500مشروع وتم اختيار المجموعة الأكثر تميزاُ، وتؤكد بأن هناك دفعات أخرى من المشاريع ستشارك في الفترات القادمة.
وتضيف (المطاع) بأن اختيار المشاريع الصغيرة يبنى على معايير وقواعد محددة، أهمها الجودة في العمل والتركيز أن يكون المنتج محلي الصنع مئة بالمئة، وهذا ما رشح بعض المشاريع لأن تكون مشاركة في هذا السوق بسبب ريادتها وتميزها وقابليتها للتطور مستقبلاً وهو ما تطمح له المبادرة بحسب المطاع.

مشاريع نسائية

يعد السوق فرصة تسويقية للتعريف بالمشاريع الصغيرة الخاصة بالأسر المنتجة وعلى رأسها النساء اللاتي كان لهن النصيب الأكبر من حصة هذا السوق.. منصة “نسوان فويس” التقت بمجموعة من مالكات المشاريع وتعرفت على مشاريعهن المميزة

(أمل يحيى علي) خريجة بكالوريوس محاسبة، وأم وربة بيت، ومدربة معتمدة رسمياً في مجال الصناعات اليدوية، دراستها للفنون الجميلة والرسم ساعدتها في تصميم حقائب يدوية جلدية بلمسات يمنية.
بدأت (أمل) مشروعها منذ سبع سنوات، حيث كانت تعمل في مجال الحرف اليدوية بشكل عام، مثل صناعة الاكسسوارات، وتصميم الأزياء التراثية، وصناعة منتوجات العقيق، ثم جاءت بعد ذلك صناعة.
في الآونة الأخيرة تخصصت (أمل) في صناعة الحقائب والأحزمة المصنوعة من الجلد، وتعتبر هذه المهمة ليست بالسهلة ولكنها ممتعة كونها تركز على المنتج المحلي وتدعمه، حيث تستغل الجلود المهدرة وتقوم بإعادة صناعتها وتحويلها لمنتج محلي الصنع، مختارة اسم الأمل لصناعة الجلد اسماً لمشروعها الصغير الذي تأمل أن يصل للعالمية بمنتج محلي مئة بالمئة.


تقول (أمل ) لمنصة “نسوان فويس” إنها تبذل جهداَ كبيراً في اختيار الجلود والألوان المطلوبة من الزبائن حيث تتعامل مع أحد مصانع الجلود بصنعاء وتتفق معهم على الكمية والمواد والألوان المطلوبة، كما أن هناك منافذ أخرى لشراء الجلود متواجدة في صنعاء القديمة حسب قولها، وبعد أن يتم الاتفاق تأخذ (أمل ) الكمية المطلوبة وتبدأ بالعمل حسب التصميم المطلوب، وتضيف مفصلة نوعية الجلود المستخدمة في صناعة الحقائب والأحزمة والتي تختلف بحسب السمك والاستخدام قائلة :” معنا نوعان من الجلد جلد السوبر الذي هو الكبش والماعز نستخدمه في الشنيط والمحافظ وبعض الأحزمة ومعانا الجلد البقري اللي يكون سمكه أكبر هذا نستخدمه في القوايش في العسوب كل جلد وله مجال معين في الصناعة”.

لماذا الجلود؟


تقول (أمل) إنها اختارت صناعة الجلود لأنها ترى أن سوق الجلديات في اليمن يقتصر على صناعة (العسيب) فقط، وهناك تجار يتاجرون بالجلود الخارجية ويتجاهلون الجلود المحلية واستغلالها الاستغلال الأمثل، وهذا ما سعت إليه من خلال صناعة الحقائب والأحزمة الجلدية تشجيعاً ودعماً للإنتاج المحلي، إضافة لكونه مشروع مميز ونادر الوجود في السوق وخاصة أن هناك قلائل من النساء ممن يعملن في هذا المجال:” تخصصت في الجلديات لأنه عجبني وشي نادر”.

مصاعب
توفير الطلبات بسهولة ويسر لا يتم بتلك السهولة، خاصة وإن كان هناك نوعية جلود معينة مطلوبة من قبل الزبائن ولا تتوفر بسهولة وهذه تعد من المصاعب التي تواجهها (أمل) في مشروعها حيث أنها أحياناً لا تجد الطلب في السوق بسهولة.
مشروع الأمل للصناعات الجلديات يضم مجموعة من الأيدي العاملة من النساء اللاتي تدربن على يد (أمل) وأصبح لكل واحدة منهن عمل معين، حيث تقوم (أمل) بالتصميم والقص، بينما الأخريات يقمن بالخياطة، والتطريز، وصناعة المحافظ الصغيرة، والأحزمة وغيرها من تفاصيل العمل .
تسعى أمل أن تكون التصاميم التي تقدمها للمستهلك مبهرة وذات جودة عالية وتنافس المنتج الخارجي وكل ذلك بسعر مناسب مقارنة بكونه منتج مصنوع من الجلد.
مشروع أمل موثق ومعتمد تجارياً لدى وزارة الصناعة والتجارة، وتحلم أن يصبح مصنعاً كبيراً لصناعة الجلديات برؤية وطنية، كما كان مصنع الغزل والنسيج حسب قولها.
وفي ختام حديها توجه كلمة للنساء صاحبات المشاريع الصغيرة أو اللاتي يردن البدء بمشاريع ألا يترددن أو يسمعن للانتقادات ويتوجهن نحو أحلامهن.

سماء بعدان للبهارات

تعمل (غادة أحمد البعداني) على تنقية أجود أنواع بذور البهارات وتصفيتها لتصنع منها نكهات مختلفة من البهارات التي لا غنى عنها في الكثير من المطابخ اليمنية.
مشروع سماء بعدان للبهارات بدأته (غادة) قبل خمس سنوات، ويضم البهارات والبسباس والمخللات وغيرها من المنتجات التي تقوم بتحضيرها يدوياً، حيث تشتري (غادة) البهارات كحبوب وتقوم بتصفيتها وغسل ما لزم منها، وتحميص الآخر، ثم تقوم بعمل خلطات مختلفة عن تلك المتواجدة في السوق ، لتصنع بطريقتها ولمساتها الخاصة نكهات مميزه لها طعم مختلف تماماً حسب قولها.

سجلت (غادة ) مشروعها سماء بعدان لدى وزارة التجارة والصناعة، وقد واجهتها بعض العراقيل أثناء قرارها أخذ التراخيص اللازمة لمشروعها منها ما يتعلق بتغيير الاسم نظراً لتوفر أسماء مشابها له في السوق وأخذ منها ذلك وقتاً حتى تثبت الأمر على اسم سما بعدان واستخراج الترخيص اللازم.
تسلية.

بداية مشروع (سما بعدان) لم تكن جادة فقد كانت برأيها للتسلية ولإشغال وقتها ، ولكن مع الوقت أصبح لزاماً كونه ساهم بشكل كبير بمساعدة الأسرة وتغطية تكاليفها اليومية، وهذا ما شجعها لتجعل منه مشروعاً خاصاً فعملت على تعدد منتجاتها وتطويرها حتى استطاعت أن تجعل لها اسماً تأمل أن يكون متواجد في السوبرات والمراكز التجارية.
( غادة) متواجدة منذ سنوات في سوق الخميس بمنطقة التحرير بصنعاء، وقد تعرف عليها الكثير من المستهلكين عبر السوق وأصبح لديها عملاء كثر ، إضافة إلى الأصدقاء والمقربين الذين يشترون منها منتجها، وحول ما إذا كانت قد تعاملت مع تجار كبار لعرض بضاعتها أخبرتنا بأنها لم تتعامل مع أحد بعد، إلا أن أحدهم عرض عليها أن يأخذ منتجها شريطة أن يكون المنتج باسمه ولكنها رفضت، كون منتجها له اسم موثق ، أضف إلى ذلك الكمية التي طلبها غير كافية لعدم توفر رأس المال الكافي لتجهيز المزيد من الطلبات.


بدأت (غادة البعداني) مشروعها بثلاثة منتجات وهي البهارات المشكلة، وبهارات الكبسة، والبسباس الحبشي، ومع الوقت أصبح لديها أصنافاً وأشكالاً عدة للبهارات، إلى جانب صناعتها للبطاط بالحمر وبيعه للزبائن الذين يقبلون عليه بشراهة. وتطمح (غادة) أن يكبر مشروعها ويصبح أول محل تجاري كبير مختص بصناعة البهارات بمختلف أنواعه أسسته وتديره امرأة والأيادي العاملة فيه نساء.

درر بلادي


يعد التين الشوكي نوعاً من أنواع الفواكه المشهورة في السوق اليمني، والمتوفرة بكثرة، وله فوائد صحية عديدة من أهمها أنه يساهم في خفض مستويات سكر الدم ، ويخفض من نسبة الإصابة بمرض السكري ، كما يحسين صحة الجهاز الهضمي وغيرها من الفوائد التي لا مجال لحصرها هنا، لكن مشروع (درر بلادي) الذي أنشأته إحدى الأسر المنتجة على رأسها الأب وبمساعدة زوجته وبناته اللاتي يدرسن في كلية الزارعة عمل على الاستفادة من هذه الثروة الغذائية وتحويلها إلى منتج صحي.
حول مشروع (درر بلادي) والاستثمار في فاكهة التين الشوكي تقول ( أم محمد) متحدثة لمنصة “نسوان فويس” بالنيابة عن أسرتها بأن الأسرة تعمل على شراء كمية من التين الشوكي، وتقوم باستخلاص الزيت من بذور التين ، كما تحول سائل التين إلى خل التين الشوكي الذي له فوائد جمة منها أنه فعال لعلاج القولون العصبي والجهاز الهضمي، كما يعمل على تقليل الدهون في الجسم.

و تستخلص العائلة أيضاً من التين الشوكي الزيوت التي تعد من أغلى أنواع الزيوت في العالم نظراً لصعوبة استخلاصها، فزيت بذور التين الشوكي بحسب (أم محمد) يعمل على ترميم البشرة وشدها، ويحارب التجاعيد والشيخوخة، ويساهم في اختفاء الهالات السوداء وآثار الندبات، كما يعمل حسب قولها على تقوية بصيلات الشعر ويمنع التساقط، وذلك بناء على تجارب ودراسات وبحوث تم الاطلاع عليها.

عام مر على إنشاء مشروع درر بلادي الذي يختص باستخلاص المنتجات الصحية من بذور التين الشوكي، وجاءت الفكرة بعد دراسة من قبل والد البنات كما تقول (أم محمد) وتم تنفيذه بمشاركة الجميع ،حيث يمتلكون معملاً صغيراً في البيت يستخدمون فيه بعض الآلات البسيطة وغالباً ما يتم استخلاص المنتجات يدوياً نظراً لارتفاع أسعار الآلات الداخلة في مثل هذه الصناعة المعقدة والمفيدة والتي تهتم بصحة الإنسان .
تمر عملية استخلاص الزيوت والسوائل من التين الشوكي بمراحل عدة، بدءاً من فصل اللب عن البذور وتجفيف البذور ثم غسلها والبدء باستخراج الزيوت منها، ثم عصر تلك الزيوت في إحدى المعاصر وهذه الزيوت تدخل في العديد من تركيبات مواد التجميل.
تطمح (أم محمد) و عائلتها بأن يتعرف الناس على مشروعهم لأنه فكرة نادرة ، ولو أتيحت لها الفرصة وتم دعمها ستصل للعالمية وتنافس في صناعة المنتجات الغذائية والتجميلية المتواجدة في الأسواق ، وما يميزها أنها تتم بشكل طبيعي دون إضافات كيميائية إلى جانب كونها منتج محلي.
كم تأمل من وزارة الزراعة أن توعي بأهمية التين الشوكي وكيفية استخلاص الزيوت والسوائل المفيدة منه واستثماره الاستثمار الأمثل.

حراوي جودي 

( نجود الوزير) مالكة مشروع مختلف يتمثل في صناعة التحف القماشية اليدوية التراثية على أشكال دمى تحمل الهوية اليمنية بكل تفاصيلها، “حراوي جودي ” مشروع (الوزير) التي تحدثت ل “نسوان فويس” عن تفرده كونه المشروع الأول من نوعه المهتم بصناعة الدمى التراثية ومسجل في وزارتي الثقافة ووزارة الصناعة والتجارة، وقد جاءت ولادة المشروع قبل ما يقارب خمس سنوات ، بسبب أحداث الحرب والتوقف عن العمل، فشكل الفراغ سبباً في دخولها هذا المجال خاصة وأنها تحب صناعة المشغولات اليدوية بما فيها الدمى.

تعد دمى “حراوي جودي” الأولى من نوعها حسب (الوزير) التي تؤكد بأنها الأولى في صناعة الدمى التراثية المفعمة بالملامح اليمنية الأصيلة، والتي تعتبر تذكاراً لكل من يزور اليمن، أو من يغادر خارج اليمن فيأخذها كهدية لمحبيه، وتؤكد (الوزير) أن دماها قد جابت بعض دول العالم كهدايا :”حقي الدمى انتشرت حول العالم راحت أمريكا، فرنسا، الصين، الهند، مصر،دبي،السعودية، تروح كهدايا لكل مكان”.

تستخدم (الوزير) في صناعة هذه الدمى الأقمشة الصوف أو البلاستر، إضافة إلى بعض الإكسسوار، وبعض المواد الخام التي تساهم في تشكيل الدمى يدوياً بحيث تكون عبارة عن قاعدة ورأس فقط، ما يجعلها بعيدة عن الدمى العادية أو دمى الأطفال، وهذا ربما ما ميزها عن غيرها من الدمى.
وعن الصعوبات التي تواجهها في هذه الصناعة تقول (الوزير) إن أبرز صعوبة تواجهها هي عدم توافر المواد الخام في بعض الأوقات وارتفاع أسعارها، إضافة إلى صعوبة تصدير منتجها للخارج ، حيث أنها واجهت صعوبة في تصدير دماها للخارج بسبب التكاليف الباهظة، فكان الحل الأمثل هو إرسال بعض من هذه الدمى مع المسافرين على أنها هدايا، كما تضيف أن هناك من حاول تقليد منتجها على الرغم من أخذها حقوق ملكية الفكرة، ولكنها تخطت كل تلك المصاعب بفضل دعم أهلها وأصدقائها.
تطمح (نجود الوزير) وهي خريجة بكالوريوس علوم سياسية وماجستير إدارة عامة إلى أن يتحول مشروعها الصغير إلى معملاً كبيراً لصناعة الدمى التراثية يضم العديد من الأيدي العاملة، لكي تعمل على إنشاء خط إنتاج محلي جديد متخصص بصناعة دمى الأطفال كتحف مصنوعة من القماش بحيث تكون آمنة وسهلة الغسل كما تقول.

سبأ كلين للمنظفات والمعقمات

 

(رقية مطهر الديلمي) تعمل في إنتاج وصناعة المنظفات تحت مسمى سبأ كلين للمنظفات والمعقمات و تقول إنها عملت على إنتاج مواد منظفة ومعقمة منافسة بل وبديلة عن المنظفات الخارجية وبجودة عالية وبشهادة هيئة المقاييس والجودة، إلا أنها تلاقي صعوبة في الترويج لمنتجها، كما أنها حاولت أن تعرض منتجها في إحدى السوبرات وبعد تجربة المنتج تم الرفض بحجة أن منتجها قوي وسيطول استخدامه لدى المستهلك ، وهذا ما لا يرغب به بعض التجار لأن بقاء المنتج مدة أطول في المنزل يعني أن القدرة الشرائية للمستهلك ستقل.

منذ عامين بدأت (رقية) مشروعها وعلى الرغم من شغفها وحبها لهذا المجال الذي يعد مصدراً للدخل ، إلا أنها تواجه بعض المصاعب أبرزها صعوبة التسويق لمنتجها، كذلك عدم توفرالعلب المنافسة المستخدمة في تخزين المنظفات :” بنحاول نخرجها لكنها ليست موجودة هانا بصعوبة نلاقيهن”. ، إضافة إلى أن العمل في تحضير خلطات المنظفات والمعقمات ماتزال بشكل يدوي في هنجر صغير بسطح المنزل، وتتمنى (رقية) أن تتعامل مع المستشفيات والهيئات الحكومية لدعم منتجها المحلي والذي يعد منتجاً اقتصادياً منافساً للمنتجات الخارجية.

 

وتوجه رقية كلمتها للجهات المعنية أن تقوم بالالتفات إلى المنتجات المحلية التي تصنع بجودة عالية، وتأمل أن تقوم بالتسويق لها حتى تخرج خارج حدود اليمن، كما تحلم كغيرها من صاحبات المشاريع أن يصبح لديها معملاً كبيراً لإنتاج المنظفات والمعقمات المحلية وتصدرها مستقبلاً للخارج لدعم الاقتصادي اليمني.

ميمي للأجبان

( أم جبريل) صاحبة مشروع ميمي للأجبان تقول إن حبها للأجبان ومعرفتها بالعديد من الطرق المستخدمة في صناعتها، جعلها تفكر بعمل مشروع خاص بصناعة الأجبان منها الموزاريلا التي تستخدم في مواضع كثيرة في عالم الطبخ، وتؤكد أن الجبنة التي تصنعها بكلتا يديها تنافس الجبنة العالمية وتتميز بمذاق ونكهة مختلفة، والنوع الثاني من الأجبان الذي تصنعه (أم جبريل) هو جبنة الريكوتا وهي جبنة إيطالية الأصل ولكنها محلية الصنع ، وتتميز بأنها قليلة السعرات الحرارية ومناسبة جداً للأشخاص الذي يمارسون نظاماً غذائياّ صحياً، وكذلك لمرضى السكري حسب قولها.

نوعان من الجبنة العالمية المنشأ، المحلية الصنع بدأت بهما (أم جبريل) وماتزال في بداية مشوارها في هذا المجال وتسعى أن يتسع مشروعها وتنتج أنواعاً عديدة من الأجبان ، حتى تصبح صاحبة أول مصنع لصناعة الأجبان في اليمن تملكه امرأة ، وتضيف : ” الواحد يتمنى يكون عنده مصنع يكون الرائد في صنع أجبان عالمية لكن بأيدي وبمواد خام محلية :” كما تؤكد ضرورة أن تكون الأولوية للإنتاج المحلي من حيث الدعم والتسهيلات لأصحاب المشاريع الصغيرة كي تستطيع الاستمرار والمنافسة.

طُرشي الخالد

(طرشي الخالد) هو مشروع خاص بصناعة الفلفل الأخضر المصنوع بالبهارات والخل والثوم والتمر الهندي (الحُمر)، حيث بدأت (أم خالد السيد) مشروعها في العام 2020م وكانت بدايتها بوصفات بسيطة وبكميات قليلة تصنعها من المنزل وتبيعها حسب الطلب.
تقول (أم خالد) إن ما يميز مشروعها أنه يعد الأول من نوعه في صنعاء الذي يتم فيه صناعة البسباس الأخضر المطبوخ مع البهارات، وعلى الرغم من أنه متواجد في عدن إلا أنه منزلياً ولا يتم بيعه في السوبرات حد قولها.
استطاعت (أم خالد) أن توصل منتجها للناس عبر العديد من نقاط البيع التي تجاوز 30 نقطة بيع في صنعاء، منها سوبرات ومراكز تجارية كبيرة، وتتمنى أن توصل منتجها للمطاعم لكنها مترددة في الوقت الحالي نظراً للكميات الكبيرة التي سيتطلبها التعامل مع المطاعم وهذا ما ليست مستعدة له الآن نظراً لعدم وجود مكاناً كبيراً مخصصاً لمشروعها.

من الأحلام والطموحات التي تسعى لتحقيقها (أم خالد) هو أن يكون لديها معملاً خاصاً بصناعة الطُرشي كي تلبي جميع الطلبات لصنعاء ومختلف المحافظات.
رسالة (أم خالد) لكل امرأة تمتلك مشروعها الصغير هو أن تواصل ولا تيأس، وأن تكون واثقة بالله ثم بإرادتها بأن مشروعها سيكبر ويكون له اسم تجاري كبير مع الأيام.

 

تظل المشروعات الصغيرة قوة اقتصادية كبيرة تؤثر في المجتمع المحلي، وتساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي والتقليل من تكاليف الاستيراد للمنتجات الخارجية، ولذلك وجب التنبه إلى أهمية الاهتمام بمثل هذه المشاريع الخدمية والتي تساهم في تنمية الأفكار والابتكار لدى الفرد والمجتمع بشكل عام .

مقالات اخرى