كشفت وثيقة متداولة عن قيام أحد المعلمين بالتنازل عن ابنته لشخص آخر، وذلك لعدم قدرته على تحمل مسؤوليتها المعيشية بسبب انقطاع الرواتب.
وبحسب الوثيقة فأن المعلم (غالب عبده صلاح) تنازل عن ابنته ابتهاج البالغة من العمر 8 سنوات للأخ طاهر أحمد يحي الغرباني وزوجته مقابل احتضان البنت ورعايتها ومعاملتها معاملة الأب والأم حتى تبلغ مبلغ الزواج، ويكون (الغرباني) وزوجته مسؤول مسؤولية كاملة عن حياتها الشخصية ولا يحق لوالد البنت التدخل في شؤون زواج ابنته، إلا أن يعقد لها فقط، ولا يحق لأي شخص من أسرتها أو أهلها أو أقاربها التدخل في شؤون البنت، وهي في حضانة ورعاية ومسؤولية من تنازل لهم والدها عنها .
وعن هذه المأساة يقول أحد أصدقاء الأب الذي تنازل عن ابنته إن صديقه كان يعمل مدرسًا مجتهدًا وملتزمًا ومنضبطًا وكفاءة عالية في تدريس مادته ويعيش ظروفًا مادية جيدة وظروفًا أسرية متماسكة، لكن ما أن اندلعت الحرب حتى بدأت الأمور تتدهور خطوة خطوة كان أبرزها إيقاف صرف الرواتب، فتدهور وضع صديقه وبدأت المأساة بأن طلق زوجته لعدم قدرته على كفايتها وبدأ يعيش مع بقية أسرته حياة قاسية حتى وصل إلى مرحلة فقدان قدرته على مقاومة الوضع والظروف المحيطة به، وبدأ خوفه على ابنته وحزنه أن تُحرم من حقها في الحياة والعيش الكريم فقرر أن يتنازل لزميل له بحضانة ابنته ورعايتها وتحمل مسؤوليتها مسؤولية كاملة وحرم نفسه من ابنته كي لا يحرمها من حقها في الحياة.
ويعيش المعلمون أوضاعًا معيشية سيئة، منذ انقطاع المرتبات، والعجز عن توفير متطلبات الأسرة، كالغذاء، الدواء، والسكن.