وفاء صالح – نسوان فويس
الفلفل الحار أو (البسباس) من أبرز التوابل والمقبلات التي يفضلها الكثير من اليمنيين، ويعتبرونها أساسية لفتح الشهية ومرافقة لأغلب وجباتهم، بل وتشتهر مناطق عديدة في اليمن بخلطات خاصة من البسباس المطحون، يقمن بإعداده النساء ويستخدمن في الغالب لطحنه يدويًا (المسحقة) وهي أداة تتكون من قطعتين، وعاء حجري مسطح وحجر أملس بيضاوي أو مستدير ، ومن أشهر أنواع البسباس المطحون: البسباس الحيمي، المحويتي، الزعيتري، العدني، وأيضًا بسباس أهل حجة.
وعند البحث عن البداية الأولى لظهور الفلفل الحار نجد أن تاريخ ظهور الفلفل الحار لأول مرة غير معروف تحديدًا، ولكن يُعتقد أنها كانت تزرع في الأصل في منطقة أمريكا الوسطى والجنوبية. وتشير بعض الدراسات إلى أن الفلفل الحار ربما بدأ في استخدامه كنبات توابل في القرن الـ16 من قبل الهنود الحمر الأصليين في المكسيك والمناطق المجاورة، ومنذ ذلك الحين انتشر الفلفل الحار حول العالم وأصبح مكوّنًا أساسيًا في العديد من المطابخ المختلفة.
لكن هناك سؤال يفرض نفسه علينا، هل للفلفل الحار فوائد صحية؟ أم أنه ضرر بحت يصيب أجسادنا بعديد الأمراض كما هو منتشر من معلومات عنه؟
الدراسات العلمية أثبتت أن للفلفل الحار عديد الفوائد الصحية، ومن بينها:
- زيادة التمثيل الغذائي: يحتوي مركب الكابسايسين الموجود في الفلفل الحار على خصائص تحفيزية تساهم في زيادة معدل التمثيل الغذائي في الجسم وحرق السعرات الحرارية.
- تحسين صحة القلب: يحتوي الفلفل الحار على مركبات تسمى الكابسانتينويدات التي تعزز تدفق الدم وتحسين وظائف الأوعية الدموية، مما يعزز صحة القلب ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- تقوية الجهاز المناعي: يحتوي الفلفل الحار على العديد من الفيتامينات والمعادن المهمة مثل فيتامين سي وفيتامين أ، والتي تعزز من وظيفة الجهاز المناعي وتساعد في مقاومة الالتهابات والأمراض المختلفة.
- تحسين الهضم: يحتوي الفلفل الحار على إنزيم يسمى (البابايين) الذي يساعد على هضم الأطعمة الدهنية وتحسين عملية الهضم، وبالتالي يمكن أن يساعد في منع القرحة وارتجاع المريء وغيرها من مشاكل الجهاز الهضمي.
- تخفيف الألم: يعتبر مركب الكابسايسين في الفلفل الحار منبهًا للأعصاب، وبالتالي يمكن استخدامه لتخفيف الألم الموضعي مثل آلام العضلات والمفاصل وآلام الأسنان.
و على الرغم من فوائده الصحية، قد يكون هناك بعض الأضرار المحتملة لاستخدام الفلفل الحار، ومنها:
- الحرقة والتهيج: قد يعاني البعض من حرقة في المعدة أو التهيج الجلدي بسبب تناول كميات كبيرة من الفلفل الحار قد يشعر الأشخاص الحساسون بإثارة وتهيج في الأغشية المخاطية للفم والمعدة والأمعاء.
- تفاعلات تحسسية: يمكن أن يسبب الفلفل الحار الحساسية لدى الأشخاص الذين يعانون من تحسس لها، قد تتراوح أعراض التحسس من طفيفة مثل حكة وطفح جلدي إلى حالات أكثر خطورة مثل صعوبة التنفس وانتفاخ الوجه وحالات الصدمة.
- تفاقم أعراض القرحة المعوية: قد يزيد الاستهلاك المفرط للفلفل الحار الحموضة المعوية وبالتالي قد يزيد من أعراض القرحة المعوية لدى بعض الأشخاص.
- تفاقم الأعراض المرتبطة بحالات الجيوب الأنفية والتهابات الجهاز التنفسي: قد يزيد تحصيل الفلفل الحار من فتح الجيوب الأنفية وتهيج الأغشية المخاطية للأنف والتهابات الجهاز التنفسي.
- التفاعل مع الأدوية: مركب الكابسايسين في الفلفل الحار قد يتفاعل مع بعض الأدوية، ويمكن أن يؤثر على تأثيرها، خاصة الأدوية المضادة للتخثر مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية والأدوية المضادة للتخثر.
يجب أن يتم استهلاك الفلفل الحار بحذر وبكميات معتدلة، والتوقف عن تناوله إذا كنت تعاني من أية أعراض غير مرغوب فيها أو حساسية معروفة.
و يُنصح أيضًا بمراجعة الطبيب قبل تناول الفلفل الحار إذا كنت تعاني من أي حالة صحية معروفة أو تتناول أدوية معينة.