السابع من شهر يوليو هو اليوم العالمي للشوكولاتة، وفي هذا اليوم أحببنا الإجابة عن سؤال يتردد على الكثير، ماهي علاقة المرأة بالشوكولاتة؟ وهل هناك ارتباط عجيب بينهما؟
فئة كبيرة من الناس تعشق الحلويات وعلى رأسها الشوكولاتة فلها مكانة خاصة لدى عشاقها، هناك اعتقاد سائد بأن النساء هن الأكثر تناولًا للشوكولاتة.
كيف توصلوا لهذا الاعتقاد وما هو منبعه؟ خاصة أنا نرى في إعلانات الشوكولاتة تواجد المرأة فيه كأنها المستهلكة الوحيدة له دون الرجال والأطفال.
وبخصوص هذه الأفكار إضافة إلى إدمان النساء للشوكولاتة
سلط برنامج المرأة في راديو 4 في بي بي سي على هذه النقاط، بالحديث مع عدد من الأكاديميين والخبراء، بمناسبة عيد الفصح الذي يكثر فيه تناول الشوكولاتة التي تباع على شكل بيض أو أرانب.
ذكر البرنامج أن إدمان النساء للشوكولاتة ما هو إلا خرافة!
حيث تقول الدكتورة كاثرين جانسون بويد، الرائدة في مجال علم نفس المستهلك، في جامعة أنجليا روسكين في المملكة المتحدة: “لا يوجد دليل على أن النساء يتناولن الشوكولاتة أكثر من الرجال”.
ووجدت الأبحاث مؤخرًا أنه من المرجح أن يكون ذلك مجرد تأثير اجتماعي.
وتقول الدكتورة بويد: “اكتفينا بسيل المعلومات التي تفيد بأن المرأة يجب أن تحب الشوكولاتة أكثر، وأنها مفيدة للمرأة، خاصة عندما تكون في فترة ما قبل الحيض. لكن لا يوجد لهذه المعلومات أساس حقيقي”.
وبشأن تناول المرأة للشوكولاتة قبل الحيض، أشارت الطبيبة الاسترالية ميلاني مكجريس إلى أنه خلال أيام ما قبل الدورة الشهرية تنخفض كمية هرمون البروجيستيرون والأستروجين في الجسم مما يؤدي الى الشعور بالجوع طوال الوقت، إضافةً الى ذلك، يخف قبل أن تبدأ الدورة الشهرية، الهرمون المسؤول عن ابقاء المرأة في مزاج جيد (سيروتونين)، يخف انتاجه من قبل الذهن، ويزيد من انتاج الهرمون الخاص بالتوتر والقلق (كورتيزول)، وفي هذه الحالة كون الحلويات هي من أكثر المأكولات التي تساعد على خفض التوتر وتعدل المزاج، تجبر المرأة على اللجوء إليها لتعديل نقص السيروتونين في الجسم من خلال أكل الشوكولاتة في الدرجة الأولى.
وتضيف سو كوين مؤلفة كتاب (الكاكاو: استكشاف الشوكولاتة): “استمتع الناس بتناول الشوكولاتة منذ آلاف السنين كدواء ومشروب احتفالي وكذلك مشروب منشط للطاقة، فقد أعطيت للجنود الذين كانوا يذهبون للقتال وللنساء في مرحلة الولادة لمساعدتهن خلال المخاض.
وعندما غزا الإسبان المكسيك، لم يعرفوا ماذا يفعلون بهذه المادة، كانوا متشككين بشأنها وبالقائمين على صنعها – وهم من النساء – كمشروب ودواء، لذلك بدأت تظهر هذه القصص السلبية عن النساء وعلاقتهن بالشوكولاتة”.
الشوكولاتة الداكنة والصحة
تقول سو كوين: “إن الشوكولاتة الداكنة صحية أكثر، فهي تحتوي على سكر أقل، ولكنها غنية أيضًا بعناصر أخرى (قد تكون مضرة)، لذا لا تلتهم كميات كبيرة منها”.
وتوضح “أن الكاكاو مادة معقدة تحتوي على مركبات ذات فوائد صحية كبيرة، ولكن ثمة أدلة على أن بعض هذه المركبات من المحتمل أن تخفض ضغط الدم فضلًا عن خطر الإصابة بالنوبة القلبية”.
وتضيف “بيد أن الكثير من البحوث التي أجريت بشكل مركز لم تكن في صالح الشوكولاتة المفضلة لديك، وقال العالم الذي تحدثت إليه، عندما كنت أبحث من أجل تأليف كتابي، بوضوح شديد إنه سيتعين عليك تناول كمية هائلة من الشوكولاتة الداكنة للحصول على ما يكفي من هذه المركبات ذات الفوائد صحية (أي نسبها قليلة في تكوين الشوكولاتة). لكنني على قناعة تامة بأن تناول شيء تستمتع به حقًا مفيد للجسد والروح، إنه ليس طعامًا صحيًا، لكنني أعتقد أنه يمكننا جميعًا الاستمتاع بالشوكولاتة الداكنة”.
للاحتفال باليوم العالمي للشوكولاتة بطريقة أفضل يمكنكِ عزيزتي المرأة تناول مشروب الشوكولاتة الساخن أو البارد وتقليل نسبة السكر فيه، أو شراء لوح شوكولاتة داكن نسبة الكاكاو فيه تتجاوز ٥٠% ومشاركته مع من تحبي.
المصادر/
