هل الطبقية في اليمن إلى زوال؟

شارك المقال

 تحقيق : مروى العريقي – نسوان فويس 

كسائر المجتمعات على مر التاريخ البشري، يُقسم المجتمع اليمني إلى فئات وفقا لأسماء عائلاتهم وللمهن التي يمتهنونها منذ زمن ليس ببعيد، فمهنة الجزارين، القشامين، الحلاقين، ما يطلق عليهم ( المزاينة)، تعتبر في اليمن وظائف دُنيا ومن يمارسونها أو لم يعودوا يمارسونها لكن مارسها وامتهنها في الماضي آبائهم وأجدادهم، يوصفون (بالمزاينة)، ما يعني أنهم مواطنون يمنيين من الدرجة الثالثة التي ليس لها حقوق

و واجبات اجتماعية، فالدرجة الأولى هم (السادة) والدرجة الثانية لأبناء (القبائل)..

يعتقد أبناء الطبقة الهاشمية في اليمن (السادة) أن عرقهم سامي وسلالتهم تعود إلى نسب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، لذا لا يجب أن تختلط مع أحد غيرهم، الأمر الذي يدفع بأبناء القبائل إلى الاحتفاظ بعرقهم فمنعوا التزاوج من خارج طبقتهم، أي لا يزوجون أصحاب المهن الحرة ما بات يطلق عليهم (المزاينة)، ومن يتجرأ على الزواج من بنات هذه الطبقة يوصم بالعار وبأنه سيُلحق بأبنائه عار والدتهم المزينة الذي لن يفارقهم طوال حياتهم..

مهن حرة

“لم أكمل تعليمي ومارست المهنة مبكراً لكن اخوتي درسوا ويعملون في مهن أخرى، في السابق كنا نتلقى  المعايرة من الناس بسبب مهنه أبي في الجزارة، لكن حالياً لا نتعرض لذلك وحتى مسألة الزواج لم تعد بتلك الشدة، صحيح أنني متزوج من ابنة عمتي و والدها جزار أيضا لكن هناك حالات أخرى قليلة وتكاد تكون بعدد أصابع اليد تقبل الزواج من الجزارين” يقول أكرم وهو في العقد الثالث من عمره ويعمل مع أبيه في محل جزارة خاص بهم وبالعائلة..

أروى عبد الرؤوف تعمل في محلها الخاص بالتجميل – كوافير- منذ 10 سنوات، تقول لنسوان فويس: ” بدأت العمل من البيت كهواية حتى قبل أن أتزوج، بدأت بتسريح البنات في العائلة والجيران ثم اتسعت الدائرة لأخريات لا اعرفهن، هكذا حتى أصبحت مهنة على الرغم من أن دراستي الجامعية علوم تخصص فيزياء، وفي الوقت الحالي مع أزمة توقف الرواتب ساندتني هذه المهنة وساندة عائلتي”..

فيما ترى أم أسامة أن العادات والتقاليد اليوم تغيرت وبدأ الناس بقبول مصاهرة أصحاب المهن الحرة، تقول لنسوان فويس: ” احنا لما نسير نخطب لعيالنا ندور ناس مثلنا لا ندور ناس أكبر مننا ولا أصغر مننا، خطبت لأبني واحدة من أسرة أهلها لا يعملوا في الجزارة، أبوها سائق دراجة نارية، ووافق علينا لم يقل أنتم جزارين”..

وتضيف: “الجزارين يناسبوا أي أحد ما يتحاكوا، أبي واحد من الناس الذي زوجني بجزار وهو يشتغل نجار”..

وعن المضايقات التي تتلقاها بسبب مهنة زوجها تقول: احتقار الناس طبع سيء للغاية، أنا اتعامل مع الناس بطيبة ما أحد يزعلني، يأتين صديقاتي لزيارتي في البيت ونجلس معا ونتحدث كأي صديقات، لكن الناس في الشارع يضايقوا زوجي بسبب شغله..

وحتى نعرف رأي الشباب المتعلم عن هذه الظاهرة قمنا بإعداد استبيان وتوزيعه على عدد 60 شخصا من طلاب الجامعة والخريجين والموظفين بطريقة عشوائية، لمعرفة مدى حضور هذه الظاهرة في المجتمع أم أنها بدأت في التلاشي، فكانت النتائج كالتالي: 

يحترم جميع المجيبون على الاستبيان أبناء المهن الحرة، و65% منهم يمتلكون أصدقاء مقربون من أبناء هذه المهن، 78% ذكروا أنهم حضروا اعراس لأحد أبناء فئة المزاينة، و71% منهم يقبلون الزواج من أحد أبناء هذه الفئة بينما 38% اجابوا بالرفض القاطع من الزواج بأحد أبناءها ، وبحسب 43% من المجيبين فإنهم رأوا حالات زواج من طبقات مختلفة..

رفض المجتمع

وعلى الرغم من بدأ تلاشي هذه الظاهرة إلا أنها حاضرة وبقوة في أمر الزواج، ويعتقد 80% من المجيبين على الاستبيان أن السبب في رفض المجتمع لهذه الفئة هي العادات والتقاليد القديمة، ورأى 15% منهم أن لأبناء هذه الفئات سلوكيات سيئة هي من جعلتهم في عزلة، بينما لا يعرف 11% منهم سبب هذه العزلة..

فيما رأى أحد المجيبين أن الصورة الذهنية السلبية التي تمارس ضدهم من قبل النظام السياسي بتهميشهم وحرمانهم من تولي مناصب في الدولة والتي عززتها وسائل الإعلام، في المقابل كانت إحدى الردود بأن بعض منهم امتهنن هذه الوظائف نتيجة ما وصفه بقبح أفعالهم..

يُشير عدد من المؤرخين اليمنيين إلى أن قدوم حُكم الإمامة الهاشمي الذي كان يركن إلى أبناء القبائل الموالين له في بسط سلطته المستبدة على اليمنيين، كما يوضح ذلك الدكتور محمود البكاري أستاذ علم الاجتماع بجامعة تعز يقول في حديثه لنسوان فويس: نظام الحكم الامامي استند في تقسيم المجتمع اليمني على العرف القبلي الذي كان هو التشريع الوحيد السائد آنذاك في الأوساط الاجتماعية اليمنية، فعمل هذا الحُكم على تحويل العُرف القبلي إلى أداة لتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني، فخلق توازنات جديدة عمل من خلالها على ايجاد عنصرية أخرى بين القبائل نفسها توازي العنصرية السلالية التي كان يمارسها على اليمنيين عموماَ.

 وبحسب مؤرخين فقد فرض حُكم الإمامة، بمرسوم عنصري، زي يميز الهاشميين عن (الاقيال) القبائل، وزي آخر يميز القبائل عن المزاينة كما فُرض على المزاينة زي يميزهم عن الهاشميين والقبائل، فالجنبية التي يلبسها الرجل الهاشمي على خصره يلبس (التوزة أو الثومة) جنبية خبائها يتجه لليمين وما زالت حاضرة إلى اليوم ويلبسها الكثير ممن يطلقون على أنفسهم هاشميين، والقبيلي يلبس الجنبية بخباء مستقيم وهي السائدة حالياً في كل مناطق اليمن، وكان يختلف لبس المزين عنهم جميعاً فلم يكن يُسمح له بلبس الجنبية وإنما كان يضع سكينة تُربط بوسطه متجهة إلى اليسار. 

ويذكر المؤرخون أيضا أن ترسيخ التمييز العنصري الطبقي في أوساط المجتمع اليمني برز من خلال تمييز فئات المجتمع بأعمال مخصصة، فتم منح الهاشميين الوظائف العلياء والأعمال التي تخص إدارة الدولة (ولاة، محافظين، قضاة.. الخ)، وأعمال القبائل اقتصرت على كونهم (العُكفة) أي العساكر والجنود، أما المزاينة فأجبروا على العمل في مهن يدوية مثل الجزارة والحلاقة والحدادة وغيرها من المهن اليدوية الشريفة، وأطلق على هذه الأعمال التي فُرضت عليهم بعد إخراجهم من القبيلة، بالأعمال أو المهن المستحقرة، مع أن تلك الأعمال لم تكن عند القبائل مستحقرة بحد ذاتها إطلاقاً..

حرب المطرفية

تحدث إلينا الباحث في الفكر الإسلامي عبد الله القيسي عن جذور هذه المشكلة التي اتسعت جيلاً بعد جيل قائلاً: من خلال بحثي في هذا الموضوع والذي استمر لفترة طويلة إلى أن أجد جذور هذه المشكلة الاجتماعية، أظن أنها تعود إلى ما بعد الحرب على المطرفية – وهي فرقة زيدية تنسب إلى مؤسسها مطرف بن شهاب، وهو من أعلام أواخر 400 هـ وأوائل 500هـ، و من شيعة الإمام الهادي يحيى بن الحسين – التي شنها عبد الله بن حمزة – إمام الزيدية في اليمن من العام 1187م إلى 1217م ، وسبب الحرب عليها أن المطرفية كانت تشجع الناس والمجتمع على الاشغال الفردية حتى يمتلكوا قوت يومهم ولا يضطروا إلى أن يكونوا جنودا (عكفه) لدى أي امام يغزوا بهم أو يحارب بهم قبيلة أخرى فينهبوها أو يبحثون عن حرب وفيد ونهب حين يكون هناك قحط..

مضيفا: أن بن حمزة عمل عليهم حربا اجتماعية بتحقير الأعمال التي كانوا يقومون بها حتى لا تقوم لهم قائمة مرة أخرى، كان منهم العالم الذي يعمل حمامي، والذي يعمل اسكافي، لأنهم كانوا يجدون أن هذه المهن تعطي الفرد أو العالم حرية فلا يحتاج إلى غيره، فكانوا يشجعون الناس فبدأ بحربها والتهوين من قيمتها واستنقاص من يقوم بها..

ويرى الكاتب محمد دبوان أن احتقار المهن كانت سياسة الأئمة وهدفها ابقاء الناس عبيد لهم كي يتمكنوا من استخدامهم كجنود أو استعبادهم ليحصدوا الأرض ويعطوهم الثمرة.. وحين شعر الأئمة أن هناك توجه لدى الناس لاحتراف المهن كي يتحرروا اقتصاديا حاولوا تشويههم وقطع الطريق عليهم بحيث عملت السلالة على شيطنة أصحاب المهن الحرة..

القبيلة 

لعبت القبيلة الدور البارز في المشهد السياسي والعسكري اليمني فجميع أبناء القبائل ينخرطون في وحدات الجيش ووجهاء القبيلة يمارسون النشاط السياسي، فالقبيلة هي عصب العمل السياسي والعسكري في اليمن، يتحدث إلى نسوان فويس الشيخ علي حربي-  عن دور القبيلة في حماية أبناء الطبقات الَدنيا يقول: “نحن أبناء القبائل من نحمي الطبقات الأخرى، ومعروفين بالشجاعة والقوة، والتاريخ يسطر بطولاتنا وجولتنا في الحروب، وأبناء الطبقات الأخرى لا يشاركون في الحروب فهم تحت حمايتنا ويمنع اذيتهم أو الاعتداء عليهم ويعتبر عيب كبير في حق المعتدي”.. وهم معفين من أي التزام إتجاة القبيلة 

ويسترسل الشيخ القبلي في حديثة عن الطبقية في اليمن وتقسيماتها قائلاً: تقسيم المجتمعات موجودة منذ القدم وفي كل المجتمعات البشرية لكن تختلف نظرة المجتمعات لبعض المهن والحرف، ففي مجتمعنا اليمني هناك مهن وحرف معينه ينظر لها بنظرة قاصرة، ومنهم الجزارين و المزاينة وكذلك الصناع، ومن ينتمون إلى هذه الطبقة لا نزوجهم نحن القبائل، والسبب يعود إلى العادات والتقاليد المورثة من منذ القدم وكذلك من ثقافتنا الاسلامية فهي المرجع، فقد ذكرت بعض الأحاديث أهمية اختيار بنت الأصل منها “تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس”.. 

 الدين:

يبين الدستور اليمني في المادة (25) أنّ المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الجنس أو الفئة أو أي شيء يمكن التمييز به، كما أن التمييز الطبقي بين فئات المجتمع أمر مرفوض في الدين الإسلامي وفق ما يوضحه الباحث والمحامي زياد الدبعي في حديثه لنسوان فويس: يقول الله سبحانه وتعالى: “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم”، فمعيار التمييز في الدين الإسلامي هو التقوى، ولا يوجد معيار أخر، وهناك أمثال كثيرة حاضره في عهد الإسلام فالنبي (ص) زوج اثنتين من بناته على عثمان بن عفان وهو ليس من بيت عبد المطلب، والنبي أيضا زوج فاطمة بنت قيس وهي قرشية من أسامة بن زيد وهو مولى له، وأيضا زوج زينب بنت حجش وهي قرشية وأسديه على زيد بن حارثه، وبلال بن رباح تزوج أخت عبد الرحمن بن عوف وهو كان عبد وحبشي أي ليس عربي.. 

الظفر بذات الدين

وعن الأحاديث التي تُنسب للرسول محمد صلى الله عليه وسلم يقول الدبعي: “تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس” الحديث هذا لم يرد إلا في العلل المتناهية لابن الجوزية و ورد أن سنده كان منقطع فهو حديث ضعيف لا يُحتج به عند الجمهور فبالتالي لا يمكن البناء عليه، وعن حديث ” تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين ترِبَتْ يداك” هذا الحديث لم يكن القصد منه أن هذه الأسباب الشرعية للزواج، كان الغرض منه توضيح الأسباب التي يتجه لها عامة الناس ومقاصدهم من الزواج، منهم من يبحث عن الجمال ومنهم من يطلب الحسب ومنهم من يطلب المال، لكن الحديث نفسه النبي (ص) ختمه قال: فاظفر بذات الدين تربت يداك، وتربت يداك هذا دعاء معناه فلتسقط يداك بالأرض والقصد أن من ظفر بذات الدين هو الذي فاز بالخير، فلا يمكن نقول أن الحديث هذا جاء للتباهي بالحسب والنسب هو فقط بين مقاصد الناس من النكاح، والنبي وضح في نهاية الحديث فاظفر بذات الدين تربت يداك، فهنا حث على أن الظفر يكون بالمرأة ذات الدين بغض النظر عن حسبها ونسبها ومالها..

ويبين الدبعي أن الدين الإسلامي حارب العنصرية على الرغم من أنه نشأ في مجتمع جاهلي يتباهى بالحسب والنسب، فجعل المعيار الذي ينظر به هو معيار التقوى وهناك أحاديث كثيرة للنبي (ص) تبين ذلك منها: ” إنَّ الله لا ينظر إلى صوركم، ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم”، وأحاديث كثيرة تؤكد محاربة الدين الإسلامي التباهي بالحسب والنسب حتى أن الرسول (ص) يقول: “الناس سواسية كأسنان المشط”..

والحوادث التاريخية كثيرة أيضا منها حادثة ابن الاكرمين لعمرو ابن العاص الذي كان والي مصر، وحين فاز عليه شخص آخر قام بضربه وقال له أتسبق ابن الاكرمين؟ فما كان من الرجل إلا أن يشكيه إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فاستدعاه عمر وقال للرجل اضرب ابن الاكرمين! وهذه احدى التطبيقات الإسلامية في مواجهة التباهي بالحسب والنسب.. 

طرق الادماج 

تفاوتت آراء المجيبون على الاستبيان في طرق ادماج هذه الفئة في المجتمع، فقد رأى 66% منهم أن محاربة العنصرية تجاههم تُعد الطريقة الأنسب لدمجهم، ورأى 42% منهم بأن اقناع الآباء والأمهات بأنهم مواطنين عاديون لهم نفس الحقوق معنا، بينما رأى 35% أن افتتاح مشاريع بهذه المهن والعمل فيها هي الطريقة الأمثل، فيما اقترح عدد منهم نشر الوعي بأن الناس سواسية ومحو أي عادة تشير إلى الطبقات وغيرها، وتغيير الصورة السلبية المترسخة لدى المجتمع تجاههم من خلال وسائل الإعلام وأيضا اعطائهم فرص متساوية مع بقية المواطنين في كل مجالات الحياة، وتوعية المجتمع ونبذ الدونية وتحذير منها..

ويوضح القيسي أن الدمج بدأ بشكل كبير بعد ثورة 26 سبتمبر إلا أن الإمامة أعادت ترتيب صفوفها من داخل الصف الجمهوري واشتغلت على الجانب الاجتماعي فتلاشت هذه المظاهر الاجتماعية وحُصرت في نطاق الزواج فقط، حتى بدأ موضوع الزواج في العقد قبل الأخير بالتفكك، ثم أعادوا إنتاجها من جديد بقوة في العقد الأخير..

ويرى القيسي أن الهدف من تعميق الطبقية هو أن تبقى فئة واحدة على ذروة الحكم وتحصر الحكم كحق إلهي لها في سلالة واحدة، وحرمت بقية الشعب وخدعت القبيلي بأن هناك فئة تدنوه، بينما هي تستعلي عليه بهذه الصورة لأجل الحكم، وظلت التغذية الكبيرة بدون وعي من اليمنيين لخطورتها لاستخدامهم لتحقيق مطامعهم إلى أن بدأ اليمنيون أن يعوا هذه القضية بشكل أكبر في العقد الأخير..

الحلول

يشير القيسي إلى أن هذه الفئات كانت تحرم من التعليم وليس كلها على الأقل الذين يشتغلون في الزراعة يكون حظهم أفضل من بقية المهن، ويضيف: تحقير الزراعة هذا كان متأخر لكن اليوم صار أبناء هذه المهن متعلمون ويحصلون على وظائف و شهادات عليا، وصار هناك بالإمكان الإدماج، فإذا كسرت حالة الزواج تنتهي هذه الطبقية إلى غير رجعة وانتهت مسببات و دواعم حكر الحكم في فئة واحدة، ويكون لكل اليمنيين طريقة حكم عبر طريقة ديمقراطية وانتخابية..

فيما يرى البكاري أن المطلوب تنميه الوعي أولاً لدى هذه الفئات بحقوقهم كمواطنين ثم تنمية الوعي لدى أفراد المجتمع بمخاطر التهميش والتمايز الطبقي من قبل جميع مؤسسات التنشئة الاجتماعية والتربوية والإعلامية.

مقالات اخرى