يسعى كثير من الناس إلى الحفاظ على صحة بشرتهم من خلال عادات يومية بسيطة.
وبينما يعتمد البعض على الكريمات ومستحضرات العناية للحصول على نتائج سريعة، تشير الأبحاث العلمية الحديثة إلى أن التغذية المستمرة والمتوازنة تمثل مصدرًا أعمق وأكثر فاعلية لمرونة البشرة وتجددها.
وتبرز دراسات متزايدة الدور المحوري لفيتامين C في تعزيز تجدد طبقات الجلد.
فقد قدمت أبحاث حديثة دليلًا قويًا على الارتباط المباشر بين الخيارات الغذائية ووظائف البشرة الحيوية.
وقد نُشرت نتائج الدراسة في مجلة «Journal of Investigative Dermatology».
فيتامين C وصحة الجلد
تشير النتائج إلى وجود استجابة مباشرة بين تناول فيتامين C وتجدد بنية الجلد.
فارتفاع استهلاك الفيتامين يؤدي إلى زيادة مستواه في الدم، ومنها ينتقل إلى جميع طبقات الجلد.
ولوحظت زيادة ملحوظة في سماكة الجلد نتيجة دعم إنتاج الكولاجين، إلى جانب تسارع تجدد الطبقة الخارجية.
وقالت البروفيسورة مارجريت فيسرز، من جامعة أوتاجو، إن هذه العلاقة «قوية ولافتة».
وأضافت: «فوجئنا بقوة الارتباط بين مستويات فيتامين C في البلازما ومستوياته داخل الجلد، وكانت هذه العلاقة أوضح مما رصدناه في أي عضو آخر».
وأكدت: «نحن أول من يثبت أن فيتامين C الموجود في الدم يخترق جميع طبقات الجلد ويرتبط مباشرة بتحسن وظائفه».
كيف يعمل فيتامين C داخل البشرة؟
توضح الدراسة أن فيتامين C ضروري لإنتاج الكولاجين، وهو ما دفع إلى استخدامه في كثير من كريمات البشرة.
إلا أن طبيعة الفيتامين القابلة للذوبان في الماء تجعله ضعيف الامتصاص عبر الحاجز الخارجي للجلد.
في المقابل، يُظهر الجلد قدرة عالية على امتصاص فيتامين C من مجرى الدم، خصوصًا في الطبقة الخارجية.
ويتم نقل الفيتامين عبر ناقلات خاصة تُعرف باسم SVCT، التي تنظم انتقاله من الدم إلى خلايا الأدمة والبشرة.
وتحتوي خلايا البشرة على تركيزات عالية من الفيتامين ما يدعم انقسام الخلايا وتجددها، في حين تحتفظ الخلايا الليفية في الأدمة بكميات أكبر بسبب حجمها الأكبر، وهو ما يعزز إنتاج الكولاجين وقوة البنية الجلدية.
المصدر: المستقبل الأخضر

