توثيق 200 حالة انتحار في 18 محافظة : خلال عشر سنوات والإبتزاز الإلكتروني أهم أسباب الانتحار

شارك المقال

متابعات – نسوان فويس

كشفت تقرير حقوقي صادر عن مؤسسة تمكين المرأة اليمنية (YWEF) عن تصاعد مروّع في معدلات الانتحار خلال العقد الأخير.

حمل التقرير عنوان “بين القهر والخذلان: الانتحار في اليمن”، وثّق 200 حالة انتحار مؤكدة بالأسماء والتفاصيل في 18 محافظة، من بينها 34 طفلًا، و32 امرأة، و64 معلمًا وموظفًا حكوميًا. تصدرت محافظات إب، تعز، صنعاء، وذمار قائمة المناطق الأعلى في معدلات الانتحار.

وسلط التقرير الضوء على الابتزاز الإلكتروني والعاطفي كأحد الأسباب المباشرة لانتحار النساء والفتيات، حيث شكّل ما لا يقل عن 22% من إجمالي الحالات، في مؤشر خطير على تفاقم العنف النفسي غير المرئي في المجتمع.

وأكدت المؤسسة في تقريرها أن الانتحار لم يعد مجرد قرار فردي، بل نتيجة تراكمات قهرية تواطأت فيها الحرب، وانقطاع الرواتب، والخوف من الاعتقال، والعزلة الاجتماعية، وانعدام العدالة، مشددة على أن السكوت عن هذه الظاهرة يُعد تواطؤًا مع الألم، وأن إنقاذ من تبقى مسؤولية وطنية وأممية مشتركة.

ودعت مؤسسة YWEF إلى إنشاء برنامج وطني للدعم النفسي والاجتماعي بإشراف منظمة الصحة العالمية واليونيسف، وإعادة تفعيل إدارة الصحة النفسية في وزارة الصحة اليمنية، إلى جانب إطلاق خط ساخن مجاني لتقديم الاستشارات النفسية، وتمكين منظمات المجتمع المدني من تنفيذ حملات توعية واسعة لكسر الصمت حول الظاهرة.

مقالات اخرى